Friday 26 October 2012

خبرة حياة








Amira, the first one starting from the right

انى اؤمن ان حياتي هذه  وكل ظروفى التى امر بها ليست بمحض الصدفه ولكنها كلها فى تخطيط الله من قبل ، طالما سمحت له بالتدخل فى حياتى.
فإن دخولى لرهبنه الكمبونيان خاصة ،لم تكن هباءاً ولكن كانت لها خطة خاصة ، فتعرفت على الرهبنة من خلال الراهبات الموجودة فى الكنيسة التى أنتمى لها(الأقصر- السواقى) وبعد أن عبرّت عن رغبتى فى الدخول معهم، بدأت مسيرة معهم من بعيد أثناء دراستى فى الكلية،وأثناء هذه المسيرة فى عام2007 تعرّفت عليهم أكثر من خلال المؤتمرات الإرسالية سواء داخل مصر أو خارجها (السودان-كينيا) وبالإضافة إلى البعد الإرسالى،أكتسبت قيّم لم تكن عندى من قبل وإذا كانت موجودة فكانت مدفونة مثل الأنفتاح على الآخر وقبوله مهما كان الأختلاف وغيرها من القيّم الثمينة جداً
أما المسيرة الفعلية بدأت فى أول سبتمبر عام2011 بدخولى لدير حلوان،ولا أستطيع أن أقول أنها مسيرة هادئة وبها سلام طول الوقت ولكنها كانت مليئة صعوبات وتحديات ولكن ماأستطيع أن أقوله عن هذه الفترة هو أن "المسيرة مع الله مسيرة شاقة وشيّقة ومتعبة وممتعة"
وبعد هذا العام وبعد الخبرة التى عشتها مع راهبات جراجوس،بدأت العام الثانى من المسيرة بأحتفالين مهمين جداً بالنسبة لى وهما
1-الإحتفال باليوبيل الذهبى للأخت أورسلينا بحلوان
2-الإحتفال باليوبيل الفضى للأخت إسبيديتا بالدقى
وعندما أقول مهمين أعنى أن هذه السنوات الطويلة  إنقضت بكل أمانة منهن فى خدمتهن ورسالتهن فى الأماكن المختلفة وبالطرق المختلفة ووفاءهن للخدمة وللعهد الذى قطعوه بينهم وبين الذى إختارهم
وجاء الأحتفال للأخت إسبيديتا أثناء وجودى فى الدقى بعد أن شاءت العناية الإلهية بأن أكون فى الدقى فى هذه الفترة
ولم يستوقفنى فقط الإحتفال ذاته ولكن أيضاً التجهيزات التى تمت لهذا الاحتفال (إعداد الأطعمة-نظافة المكان-تجهيزات أخرى)،وما جذبنى لهذا أن كل هذه التجهيزات  فى هذا المكان الواسع قامت بها الراهبات بأنفسهن بدون مساعدة خارجية
فحياة الجماعة التى كانت بيننا هى أهم ما فى العمل فكل واحدة منا كانت تعمل بكل أمانة وجدّية ونشاط بدون تمييز فالرئيسة كأصغر واحدة من الجماعة ومع ذلك فالفرح والإبتسامة لم تفارق وجوههن.
أما بالنسبة لى فأثناء القيام بعملى كنت أتأمل هذه الأشخاص من حولى  والطريقة التى تستخدمها كل واحدة فى القيام بعملها وحرص كل واحدة على أن يكون كل شئ على مايرام.
لذلك فإنه مهم بالنسبة لى أن أرى مثل هذه الديناميكية وهذا التناغم فى العمل الجماعى وسط مجموعة من الشخصيات المختلفة وحياة الفرح والأبتسامة،لذلك أسأل الرب الإله أن يمنحنا الفرح الدائم فى جميع جماعتنا الرهبانية  لكى نستطيع أن نكون سبب فرح وسعادة للأخرين

حلوان 9 سبتمبر 201


اليوم، الأحد 9/9/2012، إحتفلت جماعتنا باليوبيل الذهبي للأخت أورسولينا بلزاريني ، وإستعدينا لهذه المناسبة بسهرة صلاة لنشكر إله حياتنا. وفي الساعة السادسة والنصف مساءاً إشتركنا بفرح في الذبيحة الإلهية التي رأسها نيافة الأنبا عادل ذكي مطران اللاتين وشارك في هذا الإحتفال خمس من الأباء الكهنة الكومبونيان وذلك في كنيسة العائلة المقدسة بحلوان.
وأثناء العظة، مدح نيافته الحياة الرهبانية والعطاء الذي قدمته الأخت أورسولينا للشعب الذي تعيش معه من خلال الحياة الرسولية، فهو عطاء بلا ملل ولا كلل في المجالات المختلفة التي عملت فيها لسنين طويلة في حلوان بالمدرسة وقبل تلك السنين كان لديها إلتزامات مختلفة في أماكن أخرى قامت بها بسخاء وبمحبة حسب ما كان يمليها عليها قلبها.
هذا العطاء الرسولي نراه واضحاً في الكلمات التي فاهت بها من خلال صيغة تجديد نذور التكريس الرهباني لله وللأبد كما يلي:
"أيها الإله القدير والأزلي، أشكرك على محبتك وعلى رحمتك اللتان بواسطهما قدتني يوماً بعد يوم خلال الخمسين سنة في حياة التكريس الرسولي. ومجدداً، أثق بك، أجدد تكريسي التام لتبشير الشعوب في جمعية الراهبات الكومبونيات، أقدم لك تجديد تكريسي هذا بواسطة شفاعة مريم والقديس دانيال كومبونين وأطلب منك أن يزداد في جمعيتنا الرهبانية روح الإنجيل والمحبة الأخوية، والعطاء الرسولي والأمانة للكنيسة لخير جميع الإخوة. آمين.
بعد القداس قدمت الرعية بعض المشروبات لجميع الحضور وقدمت الجماعة الرهبانية عشاءاً متواضعاً لبعض الأشخاص وذلك عرفاناً للجميل لما يقدمه هؤلاء من خدمات للجماعة, وأثناء العشاء فرَّحت بعض الأخوات الحضور ببعض الترانيم بلغات مختلفة.
نشكر الجميع على المشاركة والمساعدة خاصة العاملين بالمدرسة الذين بذلوا جهودهم لإنجاح هذا الإحتفال.
الأخت لويزا أنجيلا كازولا 


Wednesday 24 October 2012

اللقاء المتكامل حول رعوية الطريق في أفريقي ومدغشق




نظمت اللجنة الأسقفية المختصة بالعناية الراعوية للمهاجلرين والمتنقلين من البشر، لقاءاً قارياً خاصاً بأفريقيا ومدغشقر في دار السلام بتنزانيا من الفترة 11 إلى 15 سبتمبر الماضي.
أنا كنت مدعوة للمشاركة من قِبل المجلس الإقليمي لجمعيتنا حيث أنني أعمل مع المهاجرين السودانيين في مصر وكنت اللمثلة الوحيدة لمصر في هذا اللقاء. كان عدد المشاركين في هذا اللقاء 87 بينهم أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يعملون في 30 بلداً أفريقياً ومدغشقر. كان هذا هو آخر لقاء قارّي. تركّز اللقاء حول لقاء يسوع بتلميذي عماوس (لو 24: 15). كان عدد المحاضرين 6 { من الفاتيكان ودولة الكونغو الديموقراطية والبِنين ونيجيريا وزمبابوي وجنوب أفريقيا} وممثلين من الداخلية والمواصلات في لندن ومن مكتب الهجرة بجنوب أفريقيا الذي مهدوا لنا الدخول إلى المواضيع الأربعة  التي أُختيرت لهذا اللقاء وهم :
·        وثيقة توجيهات العناية الرعوية للشارع والإرشاد الرسولي لما بعد سينودس الأساقفة الأفريقي.
·        الأوضاع وإحتياجات سائقي سيارات نقل البضائع والشاحنات.
·        الواقع الدرامي للتجارة بالبشر( الجنس والأطفال والأعضاء البشرية)
·        ظاهرة أطفال الشوارع
رأينا تاريخ كل ظاهرة في هذه القارة واقع وأسباب وجود هذا الواقع، والعمل الذي قانت به الكنيسة حتى الآن والهيكلة المدنية وشبكة العمل الذي يجب القيام به معاً لمحاربة هذه المأساة الإنسانية من جذورها.
قالت الأخت باتريسيا وهي من راهبات القديس لويز وعضو في لجنة مساندة كرامة المرأة وعضو في الشبكة الدولية ضد التجارة بالبشر، هذا نصه:
*   التقرير السنوي للتجارة بالبشر الدولية خلال شهر يونيو 2011 وصل إلى 12,3 مليون شخص.
*   80 % من هؤلاء الأشخاص هم سيدات وأطفال حسب تقرير الأمم المتحدة والعائد الإقتصادي السنوي للتجارة بالبشر يزداد بنسبة 32 مليون دولار.
*   حسب المظمة الدولية للهجرة، ما يزيد عن 500000 إمرأة وطفل يطوفون في شوارع أوروبا.
*   في شوارع الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 50000 و 100000 إمرأة أتوا بهم إلى هناك لأغراض جنسية.
ودعتنا الأخت باتريسيا لإلقاء الجملة المشهورة:" الدعارة هي أقدم مهنة" . وهي مهنة تهدم الإنسان ولا يمكن أبداً أن نحسبها مهنة.
وبخجل كبير شعلرت بضرورة التبليغ عن السياحة الجنسية الصادرة من إخوتنا الرجال وأيضاً من أخواتنا النساء، والكثير منهم هم أوروبيين. من الصعب عليَّ فهم وقبول هذه الحقيقة وهذا الواقع.
وقال نيافة الأسقف روبنسون رئيس المكتب البابوي للعناية الراعوية للمهاجرين والأشخاص المتنقلين في كلمته قال: " يوجد 150 مليون من أطفال الشوارع، 40% منهم لا مأوى لهم و 60 % منهم يهملون في الشوارع لإعالة أسرهم.
وأيضاً هناك واقع التجارة بالأعضاء البشرية، البعض منه يعتقدون أن من حقهم القضاء على حياة الناس في سبيل منح الحياة لغيرهم من البشر. كيف يمكن لهذا التفكير الغير منطقي أن يسكن في قلب الإنسان؟
وحتى أكون منطقية يجب أن أتكلم عن العمل الذي تم والذي يجب على الكنيسة القيام به لمساعدة إخوتنا وأخواتنا من الأطفال والنساء والفتيات ولإعطاءهم كراكتهم وحريتهم وملئ الحياة.
أدعوكم بشدة أن تبحثوا عن المعلومات التي تتعلق بالتجارة بالبشر وبالتجارة بالأعضاء البشرية والمشاركة بجمع المعلومات مع كل الناس والبحث عن إجابات وحلول واللوء إلى أشخاص يستطيعون المساعدة لوضع نهاية لهذه الطرق الجديدة للعبودية. يمكنكم البحث عن هذه المعلومات في المواقع التالية:
www.anaht.net ; www.solwodi.de; www.talitakum.info; www.renate- Europe.net 

Sunday 21 October 2012

عيد القديس دانيال كومبوني بأسوان



في 9 أكتوبر 2012 أحتفلت الشبيبة الجامعية بالدار التابع للكنيسة بذكرى رحيل القديس دانيال كمبوني. الذي كان شاب ملئ بالحماس الارسالى ليوصل قيم الانجيل الى المجتمع الذي كان يعاني من الظلم الاجتماعىي. فاهتم بقضية تحرير العبيد . والاهتمام بالخروف الضال والابن الضال على مثال راعينا الصالح يسوع المسيح. لذلك على مثالة نحاول مساعدة البعيدين الذين ضلوا الطريق للرجوع الى البيت الابوي.
وفي صباح 10أكتوبر 2012 أحتفلت مدرسة سانت تريز بأسوان بعيد القديس دانيال كمبوني مؤسس رهبنية الكومبونيان . دانيال كومبوني تربي على التقوي والفضيلة فأحب الرب والرسالة منذ طفولتة كان يحب القراة والبحث. وعندما كبر كرس حياته للقضية الانسانية وهى تحرير افريقيا من قيود العبودية. أهتم كمبوني بالتعليم لذلك أنشات مدارس عددها لا يحصى تحمل أسمة. لانه كان يعرف عن طريق التعليم يستطيع أن يحقق العدالة الاجتماعية والاعماد على الذات ويحقق النهضة الفكرية والثقافية التى تعبر عن الحضارة الانسانية والرقى. نحن على مثال دانيال كمبوني علينا أن ندرس ونطلع لكي يكون لنا فكر لننهض بالاوطان التى يتفشى فيها الجهل والفساد.
وفي مساء 10اكتوبر 2012  أقامت الرعية " فعل تكريس لقلب مريم سلطانة أفريقيا " ثم تلاوة المسبحة الوردية على نية شعوب العالم الذي تحتاج اليوم للتبشير من جديد. ثم ساعة سجود امام القربان الاقدس كأفتتاح سنة الايمان . تأملنا في كمبوني رجل الايمان الذي حمل الشعلة الى القارات البعيدة عن وطنة وفي الختام أستباركنا بالقربان الاقدس وايضا نلنا بركة برفاة القديس. ثم مع علمانيين كمومبوني تأملنا كمبوني الذي طاف بلاد العالم للتنشيط وللتوجة نحو الرسالة التى كانت تكلفة الكم من الفلوس والنفوس والوقت والتضحيا
كما أحتفل أطفال مدارس الاحد في يوم 12/10/2012 بكنيسة السيدة العذراء مريم سلطانة الحبل بلا دنس بذكري رحيل القديس دانيال كمبوني الذي أهتم بالتعليم المسيحي وقضية الايمان . كان اهتمام دانيال كمبوني هو أعلان يسوع المصلوب الذي ينبض قلبة حب للانسانية وبالاخص أفريقيا التى كانت تحتاج الى نور الخلاص. أهتم الكومبوني بالموعوظين وساعدة الكثير من الكهنة والراهبات والعلمانيين لحمل تعاليم الانجيل.
كما أقامت الكنيسة قداسان بالطقس اللاتيني وقداسان بالطقس القبطي يوم 13 و14 /10/2012 أفتتاح لسنة الايمان بأشعل "شمعة" تستمر طيلة السنة متقدة والشعار "السفينة" التى ترمز للكنيسة التى تبحر في العالم مع سيدها وربها يسوع المسيح .كما تحتفل بذكري اليوبيل الذهبي للمجمع الفاتيكان الثاني فوضعت "وثائق السينودس والكتاب المقدس" كأمتداد للعمل الرعوي الاستمرار في الشركة والشهادة بالانجيل في الكنيسة والمجتمع .بركة وشفاعة القديس دانيال كومبوني رجل الايمان تكون معنا وترافقنا طيلة الايام.
الاخت الراهبة / أمال سعدي
راهبات كمبوني المرسلات


Tuesday 9 October 2012

140 سنة


14 سبتمبر, عيد إرتفاع الصليب, وفي هذه المناسبة إحتفلنا بمرور 140 عاماً على تأسيس جمعيتنا. ومع هذا الحدث التاريخي فرحنا بالإحتفال بمرور 60 سنة على النذور الرهبانية للأخوات كارمن ديونيزيا جالِّي ورنزا لويجا سيرين. كان هذا الإحتفال الجميل في رعية القديس يوسف بالزمالك. رأس الإحتفال سيادة القاصد الرسولي المنسنيور مايكل فيتزجيرالد وشاركه نيافةالأنبا مكاريوس توفيق مطران الإسماعيلية والكهنة الكومبونيان.

أثناء الإحتفال ذكر المنسنيور مايكل الأخوات المحتفى بهما عارضاً مقتطفات سريعة عن حياتهما في الأماكن التي عملتا فيها قبل وصولهما إلى مصر. ذكر نيافته فوق كل شيء عطاءهما خلال الستين عاماً من حياتهما الرسولية المعاشة بفرح حتى في أوقات الألم والحروب والطرد من الإرسالية مثل السودان عام 1964.

وأثناء التقادم كانت للرموز المختارة معنى هام مثل شجرة الجمعية المتمثلة في رئيساتنا العامات كي نتذكر المسيرة منذ البداية حتى يومنا هذا، و الأختان، أحدهما متقدمة في السن عمرها قرب التسعين سنة والأخرى شابة عمرها 30 سنة اللتان سارتا معاً نحو الهيكل لتمثلا الجمعية. غنى الجمعية بالراهبات المسنات اللاتي تحتضن الجديد المتمثل في إستجاية الشابات المدعوات بواسطة روح الله الذي يدعوهن لإتباع الدعوة الرسولية الكومبونية، حُمِل إلى الهيكل عُلبة ترمو إلى الكنز الذي يحمل بداخله الكاريزما المُعاشة والمُسلّم من الأخوات الراهبات خلال مسيرة وتاريخ الجمعية الموسوم بالإضطهاد والإستشهاد. كل ذلك قُدِّم لله مع تقدمة الخبز والخمر.

بعد القداس تواجدنا جميعاً في صالون الرعية وتقابلنا مع الشعب لنشاركهم ببعض الحلوى بينما أبهجت مجموعة من الراهبات والمرشحات للحياة الرهبانية المشاركين ببعض الترانيم المختلفة والمتنوعة بلغات مختلفة. ثم بعد ذلك إستضافت جماعة الراهبات بالزمالك حوالي 80 شخصاً للغداء.

شكر صادق لجميع الذين ساهموا في إنجاح هذا الإحتفال.

نطلب شفاعة القديس دانيال كومبوني من أجل جمعيتنا الرهبانية ومن أجل السلام للشعب المصري ولجميع شعوب الأرض.