Friday 4 January 2013

تمتعت فعلاً بحياتي كممرضة

الأخت فيكتوريا تشيبين 78 سنة من الراهبات الكومبونيات في باكوس ( الإسكندرية).
أبرزت نذوري الرهبانية يوم 2 فبؤاير منذ 52 عاماً. كانت خبرتي الأولى في لندن: دراسة التمريض. ثم عُينت في مصر بمستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالعجوزة. كنت في جماعة مكونة من 43 راهبة ويمكنني القول بأنها كانت جماعة مثالية حيث كانت كل واحدة تساعد الأخرى. وعندما إفتُتِحت مستشفى أسوان العام، طُلِب مني أن أذهب هناك، في الواقع عملت في قسم الحميات لمدة 29 سنة وفي العشر سنوات الأخيرة عملت أثناء الليل. وهناك علجت مرضى بحالات خطرة وإختبرت كل شيء حتى المعجزات. كان يرقد 100 مريض على 37 سرير، أطفال مع أمهتهم وأيضاً مرضى بالغين. وعندما تركت الراهبات المستشفى ذهبت إلى أبوزعبل لمعالجة مرضى الجزام وهناك عملت لمدة 8 سنوات إلى حين أن طلب الله مني شيئاً مختلفاً لأنني فقدت بصري ولذلك ذهبت إلى باكوس، الجماعة التي أنا فيها حالياً.
تمتعت حقاً بحياتي كممرضة. أفراح الممرضات كثيرة كما هو كثير العمل الذي تقمن به.
والآن اقص عليكم حدث حقيقي. كان إمرأة أم لسبعة أطفال في غيبوبة منذ 11 يوماً بسبب الحمى الشوكية وكانت مشرفة على الموت وفُقِد الأمل في شفاءها.
وذات ليلة عند عودتي إلى المنزل تركتها عاى حافة الموت ووضعت في منديلها أيقونة تحمل صورة قداسة البابا يوحنا بولس الأول( البابا لوتشاني)ووضعت ثقتي فيه. وفي الصباح عندما قابلت الراهبة التي كانت تعمل أثناء الليل قالت لي:" لاتزعلي، مريضتك تلفظ أنفاسها الآن". ثم ذهبت إلى الكنيسة وأنا حزينة وصليت طالبة شفاعة البابا لوتشاني قائلة له:" هل تقدر أن ترى أم لسبعة أطفال مائتة؟ أنا لا أستطيع، لا يمكنني" ثم ذهبت إلى عملى. وبينما كنت أفتح باب الغرفة التي كانت ترقد فيها، تلقتني والدتها وقالت لي: إبنتي إستيقظت وأكلت وشربت وهي الآن بخير. وهذا كان نتيجة الأيقونة التي وضعتها في منديلها وارادت الإحتفاظ بها.
وشُفيت تلك الأم جيداً بدون أي آثار جانبية وفي قلبي شكرت البابا لوتشاني كثيراً.
إنني أشكر الله على كل شيء، وفي الواقع اشكره لأنني إستطعت العمل كممرضة وبكل قلبي أشكر الأشخاص الذين أعطوني الفرصة لعمل الكورس في لندن. أتمنى لكل الراهبات أن تهتم بالمرضى كممرضات.