Tuesday, 16 April 2013

سيدة مؤمنة فاضلة تكسر التقاليد



توفي بجراجوس يوم 13 فبراير 2013 الشاب ماجد زكريا عمره 27 سنة. ولد في عائلة ذات إيمان مسيحي عميق.
عاش ست سنوات من المرض بكل هدوء وصفاء رغم الألم الشديد الذي كان يعاني منه.
ماجد كان في كلية الهندسة الالكترونية ، بدأت قصة آلامه في آخر سنة له في هذه الكلية.
كان دائما مبتسما ، ينسي آلامه ليفكر في الآخرين ، وبمجرد ما كان يشعر أن لديه قوة ، كان يحضر للكنيسة لكي يتناول ويأخذ قوة من يسوع في الافخارستيا.
هذا الشاب كان يعكس الايمان المسيحي الذي سلموه له والديه.
يوم جنازته، والدته المتيقنة من إيمانها في الله تكسر كل التقاليد : لا تلبس اسود وتمنع الناس من الصراخ ، وفي وسط هذه الألام كانت تردد بصوت عال " النهاردة عرسك ياماجد  ، راح لحضن العدرا عند يسوع.  وفي الكنيسة مثل العذراء تحت الصليب هي أيضا كانت في أول صف واضعة رأسها على نعش ابنها وكأنها لا تريد أن تقطع الصلة والاتحاد به.



بعد الانتهاء من الصلاة على ابنها مسكتها من يدها خائفة عليها ان لا تجد القوة لكي تكمل ،ولكن في الحيقية لم يكن هكذا 
بل علي ارجلها تمشي مع جمهور الرجال الذين سيوصلون النعش إلي مثواه الأخير.
أثناء الطريق صوتها كان مسموع : لا تبكوا لا تصرخوا  رتلوا هللويا ، ابني لم يمت ولكنه ذهب للسماء ليحتفل بعرسه.
يا ماجد أمك تحبك وتتذكرك ، لتسترح بسلام   وصلي من أجلنا جميعا.