Tuesday, 16 June 2015

خبرة حياة:شاكر ومريم


بسم الثالوث الأقدس
خبرة حياة

إسمي شاكر وزوجتي مريم وابنتي ايمانويلا
تبدأ خبرتنا من انشطة مدارس أحد وجنود مريم حيث تعرفت على مريم وكنا في هذه المرحلة رفقاء في الخدمة في ايبراشية الأسكندرية قضينا 5 سنوات في حالة الرفقة والصداقة قبل ان تجمعنا مهمة واحدة وهي ادارة مجلس الأشبال لنشاط نود مريم بالأسكندرية وهنا بدأت ارواحنا بالإرتباط حيث عمل فينا الروح وانعكس هذا بشكل ايجابي في الانشطة وفي الفريق العامل معنا وبدأت هذه الروح تتعمق فنشأ بيننا حب منفتح انطلاقاً من خدمتنا حتى اننا قررنا عمل المعسكر السنوي في الصيف لشباب جنود مريم في محافظة المنيا للإحتكاك مع القرى المهمشين والإستفادة من القامات الروحية بإيبراشية المنيا و بعد عامين من الصمت قررنا ان نشارك بعضنا هذه المشاعر والتطلعات وكانت فكرتنا كيف نكرس حبنا وشراكتنا في خدمة يدعونا الله لها وتأخذ طابع الإرسال، لكن وبعد أقل من شهر حدثت مشكلات على مستوى العائلة و انفصلنا.
انفصلنا لمدة 5 سنوات بحثت أنا فيها عن تحقيق مشيئة الرب في حياتي مع اخريات ولكن احتفظت مريم بحبها.
بعد 5 سنوات من الإنفصال جمعتنا خدمة ارسالية صغيرة بالمنيا مع الأخ علاء اسحق وهناك كان النور حيث اضاء وبشدة من خلال خدمتنا وكان الصوت (اريدكما معاً) فقررنا ان نسير في هذه المغامرة معاً وبما لدينا الآن من نضوج نستطيع أن نتحدى العواقب.
و بعد اسبوع تقريبا من قرارنا سمعت بالإرسالية المقامة الى السودان – تغيرت بعد ذلك الى كينيا لظروف تقسي السودان- مع الكومبونيان واليسوعين والأقباط الكاثوليك فعرضت الفكرة على مريم فقبلت في الحال و بدأت مسيرة الإعداد في الإرسالية.
في مسيرة الإعداد كنا نتقابل مرة شهرياً لعمل المسيرة الروحية وفي شهر ابريل 2011 كنا نتأمل مع الأب /بول انيس الكومبنياني في تلمذي عماوس وكان كلام الرب لي وبوضوح سوف يتضح لك كل شئ قريباً،اما مريم فأوضح لها الرب بوضوح اني اريدك مرسلة لأسمي و هنا بكت وتقابلت في الإرشاد الروحي مع الأب بول انيس واعادوا قراءة حياتها وأكتشفت ان الرب كان يدعوها بوضوح لتكون مرسلة.
جائتني باكية تقول لي ان حياتها في الإرسال وفي حال عدم توافق الدعوات بيننا انها ستستجيب للدعوة وتتركني.
هنا انفتحت عيناي كما وعدني الرب وذكرتها بحلمنا من 5 سنوات بتأسيس اسرة مرسلة تخدم الرب مكان ما يشاء.
صلينا للرب بحرارة في تلك الليلة "انت من كلمتنا بوضوح وبحب لتدعونا الى حقل خدمتك قل لنا ماذا تريد منا فنحن نقابل تحديات كبيرة لنرتبط و ايضاً لا توجد اي مؤسسة داخل الكنيسة تعمل على فكرة الأسرة المقدسة فأرنا طريقك يا يسوع"
في اليوم التالي في الصباح ونحن نتناول وجبة الإفطار سألتني احى الزملاء عن عملي في تواجد الأب مجدي سيف اليسوعي فأجبت إني درسي هندسة قسم الميكانيكا بور واني عملت لمدة 4 سنوات حتى اصبحت مديرا لقسم المصاعد و لكني لم اشعر ان هذا ما يريدني الرب له فأستقلت وعملت مدرساً للحاسب الألي والدين والأنشطة التربوية بإحدى المدارس في الأسكندرية.
اوقفني الأب مجدي وقال لي ( ما رأيك تأتي الى ارمنت في الأقصر ونحن لنا جمعية هناك نعمل فيها مع القرى) توقفت عن التفكير من المفاجأة كنا نصلي في الليل و المستقبل مجهول تماما وفي الصباح تأتي اجابة الرب.
قلت له اني كنت منتظر المكان الذي يريده الرب مني واكيد موافق لكن بشرط بوجود زوجتي معي اندهش الأب مجدي لأني لم أكن حتى اضع خاتم الخطوبة فقلت له انها مريم ففرح جدا لمعرفته بنا وبعمق ما نعيش فدعانا لكي نزور القرية التي سنعيش بها لإتخاذ القرار النهائي.
ولكننا بالفعل كنا قد اتخذنا القرار ففي منتصف شهر يوليو تققرت خطبتنا في الساعة السابعة مساءا وفي الساعة العاشرة ركبنا قطارنا للتوجه الى الأقصر فقضينا 3 ايام نتعرف على القرى التي سنعيش ونعمل بها ثم سافرنا الى القاهرة تمهيدا لإرساليتنا في كينيا التي استغرقت حوالي 3 اسابيع ثم عدنا الى الأسكندرية وبعد حوالي 5 اسابيع تم الزواج و ذهبنا الى ارمنت في الأقصر بعد 10 ايام من الزواج لنبدأ في تلبية دعوتنا
الآن مر على ارساليتنا حوالي اربع سنوات و رزقنا بطفلتنا ايمانويلا(الرب معنا) و ننتظر طفلنا الثاني و تعامل الرب معنا مستمر ولكن عدد الصفحات لا يكفي لنحكي ما يصنعه الرب معنا يومياً

صلواتكم معنا.