Sunday, 6 October 2013

أكتوبر شهر الإرساليات



 
تكرس الكنيسة الكاثوليكية شهر أكتوبر من كل عام للصلاة من أجل الكنيسة الجامعة المنتشرة في كل العالم لتساند وتعضض المرسلين والمرسلات في رسالتهم لنشر البشرى السارة بين الشعوب وعملاً بوصية السيد المسيح لتلاميذه: "إذهبوا الآن وتلمذوا كل الأمم مُعمِّدين إياهم باسم الآب والإبن والرح القدس، وعلِّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وهاأنا معكم كل الأيام إلى منتهى الدهر." } مت 28: 19- 20 {

وتكرس الكنيسة أيضاً الأحد الثالث من شهر أكتوبر لليوم العالمي للكنيسة الجامعة، أو اليوم العالمي للإرسايات. وبمناسبة هذا اليوم تقام الصلوات وساعات سجود أمام القربان المقدس وسهرات إنجيلية خاصة بالإرسال وذلك في مختلف أنحاء العالم حيث توجد الكنيسة الكاثوليكية، وأيضاً جمع تبرعات المؤمنين في مختلف الكنائس لمساعدة الإرساليات المنتشرة في العالم خاصةً الإرساليات التي تنشر الإنجيل في المناطق التي لم تصلها بعد رسالة الخلاص.
  

يبدأ شهر أكتوبر الإرسالي بالإحتفال بعيد القديسة تريزا للطفل يسوع، شفيعة الإرسالية على الرغم من عدم خروجها خارج أسوار الدير وعدم تواجدها في أماكن الإرسالية. وتحتفل

  

  

الكنيسة يوم 4 أكتوبر بعيد القديس فرنسيس الأسيزي، رسول السلام، الذي أتى إلى مصر عام 1112 . ويوم 10 أكتوبر تحتفل الكنيسة بعيد القديس دانيال كومبوني، رسول أفريقيا الوسطى ومؤسس الكنيسة في أفريقيا خاصة في السودان، هذا القديس الذي ظل أميناً لرسالته على الرغم من صعوبة المناخ والمرض وعدم وجود الإمكانيات اللازمة للرسالة منها المواصلات والأدوية والكوادر البشرية إلى أن أفنى حياته ولفظ أنفاسه في الخرطوم في العاشر من أكتوبر عام 1881.
  
 
وتحتفل الكنيسة أيضاً بعيد القديسة تريزا ألأفيلية يوم 15 أكتوبر وهي أيضاً لم تخرج من أسوار ديرها للإرساليات ولكنها تركت للكنيسة روحانية يسير على نهجها الكثير من الرهبان والراهبات حتى يومنا هذا.
أخي القارئ، أختي القارئة. بينما نختتم في هذا الشهر المبارك سنة الإيمان التي أعلنها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في أكتوبر الماضي، والتي كمّلها قداسة البابا فرنسيس. هل سألتم أنفسكم، أين أنا من الرسالة؟ هل إكتشفتم دوركم في توصيل رسالة الخلاص إلى كل من لم تصلهم حتى الآن؟
هيا؛ لا نقف مكتتفي الأيدي أو كمتفرجين قائلين: " هذا دور الراهب، هذا دور الراهبة والمكرسين والمكرسات. لا يزال مكانك شاغر ينتظركم. لايزال هناك أناس يجهلون نور الإنجيل. إكتشفوا دوركم وهلموا قولوا مع يوحنا الحبيب:" الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي تأملناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. الذي رأيناه وسمهناه به نبشركم لتكون لكم أيضاً شركة معنا وشركتنا إنما هي مع الآب ومع إبنه يسوع المسيح" }1 يو 1 : 1، 3 {
                                                                         

                                                                                                                   الأخت حكيمة حنا
                                                                                                                     الأخت ليزا حكيم

No comments:

Post a Comment