Monday, 24 December 2012

الدقي ديسمبر 2012



خطاب الرئيسة الإقليمية للراهبات الكومبونيات بمصر الأخت/ أنجيلا كولومبي بمناسبة عيد الميلاد المجيد
الأخوات الراهبات الأعزاء
في هذا الزمن الذي نستعد فيه للمجيء، توقفت لأفكر في " الميلاد" ماذا يقول لي هذا الإحتفال اليوم؟
على قدر ما أفكر في الميلاد، على قدر ما أؤمن أن أبو يسوع لديه طريقة تصرف "غريبة " .
لقد دعى موسى، رجل قاتل، حتى يخلص شعبه، دعى كما نعرف بعض النساء لا قيمة لهن في المجتمع العبراني مثل يهوديت، إستير حتى تخلصن الشعب عن طريق إيمانهن وجمالهن. دعى عاموس الراعي، ليبشر بكلمته. دعى مريم الشابة البسيطة من الناصرة، التي كانت مدينة مُذدراة  ولا قيمة لها في عيون الساكنين في أورشليم. وأيضاً هذا الإله جعل نفسه واحداً منا، أخذ جسداً، تألم وفرح وفي النهاية لأنه كان يهتم لخير الأشخاص، فكر العظماء أن يقتلوه.
لكن هنا تتدخل غرابة الله: ما كان قد إنتهى في نظر الناس والأشرار، أصبح بداي لحياة جديدة.
هذا هو عيد الميلاد حسب نظرة الله، بساطة، إتضاع، قبول الجميع، إهتمام بالأشخاص، محبة، تعاون متبادل، إيمان. نعم، هؤلاء دائماً نفس الشيء، نفس التصرفات التي نحتج بإستمرار أن تبقى حاضرة ويجب علينا تنميتها.
توجهت الأم ماريا بولتسولي إلى الجميع قبل وفاتها بكلمات قائلة: "أوصيكم بالمحبة المتبادلة والتحمّل المتبادل.
يصبح عيد الميلاد حقيقة في المحبة المتبادلة المُعبر عنها في الحياة اليومية.
إذن، أتمنى للجميع " أن تكونوا محبة" الواحدة تجاه الأخرى. لنعيش في تناغم، ولنساند بعضنا البعض و الرب يباركنا بالسلام.
لنطلب من مريم هبة السلام والمحبة لنا ولعائلاتنا والأصدقاء والمحسنين إلينا وللعالم أجمع.
أختكم
        أنجيلا كولمبو

Wednesday, 19 December 2012

الرسالة البطريركية


"وهذه علامة لكم " (لو 2/11)

ببركة صلوات غبطة أبينا البطريرك الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب وباسمه، من الأنبا كيرلس وليم، المدبر البطريركي، إلى أخوتنا الآباء المطارنة والأساقفة والقمامصة والكهنة والرهبان وسائر أبناء الكنيسة القبطية  الكاثوليكية، السلام والنعمة.

أعلن الملاك للرعاة البشرى السارة " لا تخافوا ! ها أنا ابشركم بخبر عظيم يفرح له جميع الشع: ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. واليكم هذه العلامة: تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً في مذود " (لو2/ 10-11). والكنيسة تسمعنا هذه البشرى بعينها، اليوم، إذ أنها أعلنت لجميع الاجيال على مر الدهور.
هل هناك شيء مجيد أو خارق العادة أو استثنائي فى تلك العلامة، التى أعطاها الملاك للرعاة ؟ كلا! فأنهم سيجدون طفلاً مقمطاً، يحتاج، ككل الأطفال، إلى عناية أمه، طفلاً مولوداً فى حظيرة، وليس على مهد وثير بل فى مذود.
وهذه هى علامة الله : الطفل فى احتياجه للعون وفى فقره المدقع، ولسوف يتمكن الرعاة، فقط من خلال القلب النقى، أن يروا فى هذا الطفل تحقيق وعد اشعيا، الذى قال، قبل حوالى 700 سنة من ذلك اليوم، "ولد لنا ولد، أعطى لنا ابن، فصارت الرئاسة على كتفه" (اش9/5).
ونحن أيضاً، اليوم، مدعوون من خلال مقطع الإنجيل الذى تلى على مسامعنا، أن نسير، بالقلب النقي، لملاقاة الطفل الموضوع فى المذود. إن ملاك الرب، الذي بشر الرعاة بهذا الخبر العظيم، يبشرنا نحن ايضاً به، فى هذه الليلة، وكما دعاهم يدعونا نحن أيضاً .
علامة البساطة والتواضع:
علامة الله هى البساطة، علامة الله هى الطفل، علامة الله هى أن يصبح صغيراً من أجلنا. هذه هى طريقته فى الملك، فهو لا يأتي بالعزة والعظمة الخارجية، بل يأتي كطفل أعزل ومحتاج إلى عوننا. لا يريد أن يسحقنا بقوته، بل أن ينزع منا الخوف أمام عظمته. إنه يطلب محبتنا، ولهذا يصبح  طفلاً، لا يريد منا شيئاً آخر سوى محبتنا، التى عن طريقها نقدر أن ندخل، ببساطة القلب، فى افكاره وإرادته ومشاعره. يجدر بنا اذن أن نتعلم أن نعيش معه، وأن نمارس على مثاله تواضع التضحية، التي تشكل عنصراً جوهرياً من المحبة. فقد صار الله صغيراً، لنستطيع أن نفهمه ونتقبله ونحبه.

لقد جعل الله كلمته مختصرة:
توقف آباء الكنيسة عند كلمة قالها اشعيا، واستشهد بها القديس بولس، تبين كيف أن سبل الله الجديدة انما كانت قد سبق اعلانها فى العهد القديم، فجاء نص الآباء بهذه الصيغة: " لقد جعل الرب كلمته مختصرة، لقد أوجزها " (راجع اش 10/22-33 ، رو 9/28) . وقد فسر الآباء هذه الآية على شكلين :
الشكل الأول: الابن نفسه هو الكلمة، اللوغوس. وقد صار الكلمة الأزلى صغيراً، لدرجة انه وضع فى مذود. أصبح الكلمة طفلاً حتى نتمكن من استيعابه. وهكذا يعلمنا الله محبة الصغار. يعلمنا أن نحب الضعفاء. ويعلمنا بهذا الشكل احترام الاطفال، فان طفل بيت لحم يوجه أنظارنا نحو الأطفال المجبرين على التسول، نحو الأطفال الذين يعانون البؤس والجوع، نحو الأطفال الذين لم يختبروا الحب. وفى جميع هؤلاء الأطفال، نجد طفل بيت لحم، الذى يضطرنا إلى اختيار، إلى تحيز، أعني أن ننحاز إلى الله الذى أصبح صغيراً. فلنصل، هذه الليلة، لكى يلمس حب الله المتألق جميع أولئك الأطفال بلطف، ولنطلب منه تعالى أن يساعدنا، لكى نقوم بواجبنا، حتى تحترم كرامة الأطفال، فليشرق على الجميع نور المحبة، التى يحتاجها الإنسان أكثر من كل الأمور المادية الضرورية للعيش .
الشكل الثانى: رأى الآباء "ان الله قد جعل كلمته مختصرة ". فمع مر العصور، أصبحت الكلمة، التى أراد الله أن يمنحنا عبر أسفار الكتاب المقدس، طويلة ومعقدة ليس فقط للبسطاء والأميين، بل أيضاً وبشكل أكبر، لدارسي الكتب المقدسة والمثقفين. فقد اختصر يسوع الكلمة، وفتح عيوننا على بساطتها ووحدتها، عندما قال ان كل ما تعلمه الشريعة والأنبياء يتلخص فى هذه الكلمة " أحبب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك ومن كل فكرك، وأحبب قريبك كنفسك" (مت22/37).هذا هو كل شئ: فعل الإيمان يختصر فى فعل الحب الفريد، الذى يضم الله والبشر.
تساؤل: ربما يتساءل البعض، كيف يمكنا أن نحب الله من كل فكرنا ونحن لا نكاد أن ندركه بقوانا العقلية ؟ كيف يمكنا أن نحبه بكل قلبنا وبكل نفسنا، بينما قلبنا يلمحه من بعيد، ويشعر بالكثير من التناقضات التى تحجب وجهه عنا ؟
الاجابة: هنا يلتقى الشكلان اللذان "اختصر" فيهما الله كلمته. فهو ليس بعيداً ولا مجهولاً، وليس من المستحيل على قلبنا البلوغ اليه، فقد صار طفلاً من أجلنا، ومحا بذلك كل إبهام. لقد أصبح قريباً، وجدد صورة الانسان، التى غالبا ما تبدو لنا غير محبوبة. لقد أصبح الله عطية لأجلنا ووهب نفسه لنا. لقد كرّس وقتاً لأجلنا. إنه وهو الأزلي المتعالى عن الزمان، جذب زماننا إلى العلاء بالقرب منه. وقد أصبح الميلاد عيد الهبات والعطايا، لكى نقتدى نحن بالله الذى وهب نفسه لأجلنا. فلندع هذا الحدث يلمس قلوبنا ونفوسنا وأفكارنا ومع الهدايا، التى نقدمها والتى نتلقاها، ينبغى ألا ننسى العطية الحقيقية : أن نقدّم لبعضنا شيئاً من ذواتنا، بعضاً من وقتنا، فيولد فينا الفرح، ونحتفل حقاً بالعيد.
وإذ نقيم، فى هذه الأيام، العديد من الولائم فلتتذكر كلمة الرب:" إذا صنعت وليمة لا تدع الذى يدعونك بدورهم، بل أدع الذين لا يدعوهم أحد والذين لا يمكنهم ان يدعوك بدورهم" (لو14/12) بمعنى انه ينبغى أن نقدم الهدايا ليس فقط لمن نقبل منهم، إنما للذين لا يتلقون شيئاً من أحد، ولا يمكنهم ان يقدموا شيئاً لأحد.
شكل ثالث: هنا يظهر معنى ثالث للجملة القائلة "بأن الكلمة صار مختصراً" وصغيراً. لقد قيل للرعاة انهم سيجدون طفلاً موضوعاً فى مذود للحيوانات، الذين كانوا سكان الإسطبل الحقيقيين. ومن خلال قراءة نص اشعيا 1/3، استخلص آباء الكنيسة ان فى الاسطبل كان هناك ثور وحمار، وفى الوقت نفسه شرحوا النص على أن ذلك يرمز إلى اليهود والوثنيين – أعنى إلى البشرية جمعاء – الذين يحتاجون، كل على طريقته، مخلصاً. ذلك الإله الذي صار طفلاً، يحتاج إلى الخبز، إلى ثمر الأرض وثمر تعبه. ولكنه لا يعيش بالخبز وحده، بل يحتاج إلى قوت لنفسه، يحتاج إلى معنى يملأ حياته.وهكذا بالنسبة للآباء أصبح مذود الحيوانات رمزاً للمذبح، الذي عليه يوضع الخبز، الذي هو المسيح نفسه، غذاء قلوبنا الحقيقي. ونرى مرة اخرى كيف أصبح صغيراً: فتحت شكل القربان المتواضع فى كسرة الخبز يهبنا الرب ذاته.
كل هذا تتضمنه العلامة التي أعطيت للرعاة، والتي تعطى لنا أيضاً، الطفل الذى فيه صار الله صغيراً من أجلنا. فلنطلب من الرب أن يهبنا النعمة للنظر، فى هذه الليلة، إلى المغارة ببساطة الرعاة، لكى ننال الفرح الذى حملوه هم إلى بيوتهم (لو2/20). فلنطلب منه أن يمنحنا التواضع والإيمان، اللذين نظر بهما يوسف إلى الطفل، الذي حملته مريم من الروح القدس. فلنطلب منه أن يهبنا أن ننظر إلى الطفل بتلك المحبة، التى بها نظرت اليه مريم. ولنصل لكى يغيرنا ذلك النور عينه، الذي أنار الرعاة، ولكى يتحقق فى كل العالم ما ترنم به الملائكة فى تلك الليلة "المجد لله فى العلى وعلى الأرض للناس الحائرين رضاه".
خاتمة
إننا اليوم، متحدين مع قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر، ومع جميع اخوتنا الذين يحتفلون معنا بهذا العيد، نرفع الصلاة الحارة، لكى يحل  السلام فى كل ربوع العالم ، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط، نصلى من أجل بلادنا الحبيبة مصر، لكى تنعم بالاستقرار والرخاء، نصلى من أجل السيد رئيس الجمهورية وكل من يعاونه فى السهر على خدمة أبناء الوطن، لكي تهدأ التوترات، ويعم التاخي، ويعمل الجميع على تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية، كما نصلى، من أجل كافة الكنائس وسائر ابنائها.
ومع الكنيسة الجامعة نعيش سنة الإيمان، في الذكرى الخمسين للمجمع الفاتيكانى الثانى والعشرين لصدور كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، ونتجاوب مع دعوة الكنيسة ،لكي نحاول، فى هذه السنة، إعادة اكتشاف فرح الإيمان بحماس، عبر اللقاء مع شخص يسوع المسيح، من خلال المواظبة على قراءة كلمة الله وتأملها وجعلها تتغلغل فى أعماقنا، فتصبح المحرك لأقوالنا وأفعالنا، فنصبح شهوداً لحب الله للجميع.
                        وكل عام وأنتم بخير
                                                                                           الأنبا كيرلس وليم                     
                                                                                   مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك           
                                                                                           المدبر البطريركي

Saturday, 15 December 2012

جماعاتنا في عيد



أحتفلت جماعاتنا الرهبانية في انحاء العالم بعيد التكريس الرهباني كعلامة التزام بعهودها للرب. على مثال مريم العذراء التي قالت نعم طيلة حياتها منذ الحبل بها بلا دنس حتى انتقالها الى السماء. كل مرة الراهبة الكومبونية تقول نعم الرب يفيض فيها النعم.
في التقليد الرهباني منذ أسسها القديس دانيال كومبوني كرس الفرع النسائي منها تحت حماية مريم سلطانة أفريقيا " سلطانة الحبل بلا دنس" سنويا الراهبات يكرسن ثلاثية فيها يسمعن عظات وتأملات تغذى حياتهن للاستمرار في الخدمة بنفس روح مريم.
يوم التكريس هو اليوم الذي فيه تستعد الراهبات بتهيئه قلوبهن للرب الذي يعد طريقه بداخل كل منهن تكون عذراء الانتظار كما كانت مريم تهيئ ذاتها لتنجب المخلص للعالم، هكذا راهبة كومبوني تهيئ ذاتها للرب.
أتمنى للرهبنة النماء والاذدهار حتى تكون شاهدة دائما لحضور الرب في عالمنا. "نحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة ننتظر عودتك ايها الرب يسوع" في عالم مضطرب يرجف من المخاوف والالم لكنك تظلى يا مريم رجاء لجميع الشعوب.
الاخت الراهبة / امال سعدي
راهبات كومبوني المرسلات بأسوان

Thursday, 13 December 2012

احتفالات عيد الشباب (عيد يسوع الملك)



برعية السيدة العذراء سلطانة الحبل بلا دنس والقديس دانيال كومبوني باسوان



أحتفلت الرعية لاول مرة بعيد يسوع الملك وأتخذته شفيعا للشباب. لتعيد ترتيب وأكتشاف أبنائها لوزاناتهم وتساعدهم في تحقيق رسالتهم الروحية والاجتماعية على مثال يسوع الملك . الذي أخلى ذاته أخذا صورة العبد تجسد في عالمنا وسجدوا له ملوك الارض. وقدموا له هدايا ترمز لرسالته التى سيقوم بها. ذهب ولبان ومر علامة على الملك والنبي والكاهن. 
أحتفالاتنا كانت كالاتي:
* يوم الخميس 22/11/2012 احيوا  الشباب مع"فريق الكرمة" أمسية تسبيح  وتأملات من رسالة البابا عن موضوع الفرح والرسالة  كانت أكثر من رائعه حضرها كبار وصغار عبروا فيها عن ألتزامهم برسالتهم.
* بوم الجمعة 23/11/2012 " الفريق مع خدام مدارس الأحد" قاما بأعداد دروس التربية المسيحية وفقرة مسرح العرائس وتتويج كل أطفال مدارس الاحد بالتاج الملوكى الذي يعبر عن مشاركتهم في بناء مملكة المسيح. ساد على الاطفال جو من البهجة والفرح.
اما شباب المرحلة الاعدادية والثانوية قاموا بمساعدة الاباء الكهنة باعداد رتبة التوبة والاعتراف. لكى يحتفلوا بعيد يسوع الملك بقلب نقي طاهر.
*يوم السبت 24/ 11/ 2012 فريق من الشباب لعب مبارة كرة القدم حتى لا ننسى الجانب الرياضي للشباب وابداعاتهم الرائعة.
*يوم الاحد 25/11/2012 كان الشباب على اتم أستعداد لتجديد ألتزامهم للرب  في القداس الاحتفالى على أن يخدموا الاطفال في مدارس الاحد، واهتمام الكورال  والفريق بالليتروجيا والتسبيح, ويواظبوا على حضور الاجتماع وممارسة النشاطات الاجتماعية كخدمة المرضى وزيارة السجناء.


أدلو عهدهم بهذه الصيغة " أبانا الذي في السماوات إننا نكرس لك شبابنا؛ ونكرس نفوسنا لخدمتك فامنحنا إيمانا نتغلب به على الفساد؛ لنصون على الطهارة قلوبنا ونتمم على الدوام مشيئتك. أعطنا أن نكون للإنجيل شهودا أمناء، فنكون رسل نور وطمأنينة وسلام. هبنا أن نكون في كل حين إخوة أوفياء لفادينا الحبيب فنحب جميع الناس كما أحبنا،أمين".
 وكان هناك رموز غنية ( التاج رمز للملك والبخور رمز للكهنوت والمر رمز للالم الذي سيعانية يسوع والشمعة المكتوب عليها شعار المؤتمر "يلا نمشي" رمز للايمان بيسوع الذي نريد ان نسير معه ونعلنة ملك لحياتنا ويسوع ومريم ملوك على كنيستهم وعلى شعبهم.
كما أحىّ "كورال الملائكة " الترانيم التى تعبر على اتحاد كنيسة السماء بالكنيسة الارضية فعشنا هذه الاوقات وكاننا في السماء.أمنياتي للشباب بمسيرة موفقة مع يسوع.

الأخت الراهبة/ أمال سعدي
راهبات كومبوني المرسلات بأسوان

تنشيط الدعوات بابرشية الاقباط الكاثوليك بالاقصر



قامت لجنة الدعوات المكونة من راهبة  أو راهب من كل جماعة رهبانية لدعم  وتنشيط أسبوع الدعوات في "أبرشية طيبة الأقباط الكاثوليك بالاقصر". حضرت اللجنة ساعات سجود وصلاة في مختلف الرعايا (نجع الصياغ - أرمنت الحيط - جراجوس – نجع حمادي) ثم ختم الأسبوع بيوم رياضة روحية للشباب في كنيسة العائلة المقدسة للاباء الفرنسيسكان بالاقصر وكان البرنامج كالتالى:
-         أقام غبطة المطران يؤانس ذكريا بالقداس الالهى مع لفيف من الكهنة.
-         تناولنا طعام الافطار والشاي
-     المحاضرة عن دعوة أبراهيم مع الاخت الراهبة / أمال سعدي من راهبات كومبوني المرسلات. التركيز على أن أبراهيم كان منجذب نحو الله ، رجل صلاة يقدم لله ليتورجيا حيه، منطلق بحرية بدون أي تعلق بالماديات رغم انه كان غني، على علاقة مع شعوب مختلفة.
-         عمل المجموعات والاجابة على الاسئلة حتى يعمقوا الشباب أكثر الكتاب المقدس في حياتهم.
-         فقرة تاملات وتسابيح.
-         تجميع اراء الشباب.
-         أخذ كل شاب وشابة تذكار شعار سنة الإيمان
شعر كل الشباب في هذا اليوم بالانطلاقة الجديدة والحماس . أشكر معهم الرب الذي ما زال حاضر ويدعوا تلاميذا له ويرسلهم. مصلين لصاحب الكرمة أن يرسل عمله لحضاده اكتشفت تشوق الشباب وحماسهم وحبهم لكنيستهم. هيا بنا نزرع بذور الانجيل في القلوب مجددين إيماننا بالرب في سنة الإيمان.

الأخت الراهبة/ أمال سعدي
راهبات كومبوني المرسلات

البيان الختامي للمؤتمر الثاني لبطاركة الشرق الكاثوليك وأساقفته



1. مقدّمة
في زمن الروح الذي ينعش الكنيسة الكاثوليكية بعد إعلان سنة الإيمان والتئام جمعية سينودس الأساقفة في روما الخاص بموضوع الكرازة الجديدة من أجل نقل الإيمان المسيحي لمناسبة الذكرى الخمسين على افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني،
ومن أجل العمل على تقبّل وتطبيق الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة" الذي سلّمه لنا خارطة طريق قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته الى لبنان في 14 أيلول/سبتمبر الفائت،
اجتمعنا نحن بطاركة وأساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك، في مؤتمرنا الثاني، في دار بيت عنيا بالقرب من مزار السيّدة العذراء مريم والدة الإله وأم الكنيسة وسيّدة لبنان من 3 الى 5 كانون الأول/ديسمبر 2012.
أتينا، باسم كنائسنا في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل وقبرص ومصر والعراق وإيران ودول الخليج، حاملين معنا هموم شعوبنا وبلداننا ومعاناتها وتطلعاتها، لنجدّد إيماننا بالله الواحد الآب والابن والروح القدس، إله المحبة، وبكنيسة المسيح الواحدة الجامعة المقدّسة الرسولية. وقد هدفنا الى أن نتدارس، انطلاقًا من واقع كنائسنا والتحديات التي تواجهها، كيفية عيش الشركة في ما بيننا أولاً، ثمّ مع إخوتنا المسيحيين غير الكاثوليك، ومع مواطنينا من غير المسيحيين لكي نتوصل الى أن نؤدّي معًا شهادة مسيحية بعيش وحدتنا وقيمنا في مجتمعاتنا وأوطاننا ومع شعوب منطقتنا.
2. في الواقع والتحديات
تعيش مجتمعاتنا حالةً من الاضطراب والقلق وعدم الاستقرار وتواجه تحدّيات جمّة. وفي الوقت عينه تسكنها آمال وطموحات كثيرة. وقد عبّرنا عن هذا الواقع ورأينا أنّ أبناءنا يعانون تهميشًا متعمّدًا في بعض بلدانهم، يظهر في عدم احترام لحقوقهم وكرامتهم كمواطنين أصليين ومتساوين مع إخوتهم في المواطنية، كما يُعانون ضغوطًا سياسية واقتصادية واجتماعية، ويُمنعون من التعبير الحرّ عن آرائهم ومعتقداتهم، ما يحملهم مكرهين على الهجرة الى أرض جديدة تؤمّن لهم الحرية والعيش الكريم.
كما عبّرنا، في المقابل، عن شجاعة مؤمنينا الذين يصمدون في أرض أجدادهم ويواجهون بشجاعة وإيمان ورجاء كل ّالتحدّيات اليومية، حتى الاستشهاد أحيانًا؛ وعن الدينامية الروحية التي يختبرونها والالتزام الكنسي الذي يعيشونه في سبيل الحرية والكرامة وبناء مجتمعات ديمقراطية مبنية على السلم الأهلي وحقوق الإنسان.
3. في عيش الشركة في ما بيننا
كنائسنا في الشرق الأوسط نشأت على "الأرض التي اختارها الله بطريقة فريدة وسار عليها الآباء والأنبياء. فكانت المكان الذي تجسّد فيه المسيح ورأت ارتفاع صليب المخلّص، وكانت شاهدة على قيامته من الموت وعلى حلول الروح القدس" (إرشاد، عدد 8). وهي كنائس الرسل والمسيحيين الأولين التي تحمل تاريخهم وتراثهم وتعيش الشركة في المواظبة على المشاركة في كسر الخبز والصلاة وتعليم الرسل والتضامن.
ولأنّ "الشركة، من منظار الإيمان المسيحي، هي حياة الله نفسها الذي يُعطيها لنا بالروح القدس بواسطة يسوع المسيح" (إرشاد عدد 3)، فإنّ كنائسنا مدعوّة – رعاةً وإكليروسًا وعلمانيين – الى تجدّد روحيّ يُعيدها الى دعوتها الأولى مستندًا الى كلمة الله والصلاة والحياة الليتورجية والأسرارية.
ولأنّ "الشركة هي بطبيعتها جامعةٌ لكون أصولها إلهية... وهي مُلزمةٌ للمسيحيين بدافع إيمانهم الرسوليّ المشترك" (إرشاد عدد 3) فإننا جميعنا مدعوون الى توبةٍ صادقة وتغيير في الذهنيات وطرق التعاطي بحيث نُميت فينا كلّ أنانية وخوف وتقوقع ونعزّز روح الشركة لنتطلّع معًا الى مستقبلنا الواحد ومصيرنا المشترك.
وهذا ما يرتّب علينا تفعيل الشركة في ما بيننا نحن البطاركة والأساقفة في إطار مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك وأساقفتهم ومختلف السينودسات البطريركية والمحلية، وكذلك بيننا وبين أبنائنا المؤمنين في مجمل كنائسنا الشرق أوسطية وتشجيع المبادرات التي تخدم هذا الهدف.
4. في عيش الشركة مع إخوتنا المسيحيين
استنادًا الى تعاليم الكنيسة وبخاصة المجمع الفاتيكاني الثاني والى العمل الدؤوب في سبيل الوحدة الذي قامت به الكنيسة الكاثوليكية في الخمسين سنةً الأخيرة، جدّدنا التزامنا بهذا "الجهد المهم والمتواصل من أجل تعزيز الوحدة، في إطار غنى كلّ جماعة، بغية توطيد إعلان الإنجيل والشهادة المسيحية" (إرشاد، عدد 11).
لذا فإننا سنعمل على مضاعفة عيش الشركة في تنوّع تقاليدنا في "الاعتراف بالآخر واحترامه والانفتاح على الحوار في الحقيقة" (إرشاد، عدد 12).
وسنسهر على تنمية "المسكونية الروحية" في كلّ مجالات عملنا الرعوي، وهي القائمة على الصلاة المشتركة و"الأمانة التقوية للتقاليد الشرقية القديمة" وتنمية "مسكونية الخدمة" (إرشاد، عدد 15) في المجالات الاجتماعية كافة ومنها التربوية والصحية.
تفعيلاً لهذه الشركة، ندعو أبناءنا الى التعمّق في تراث آباء الكنيسة الشرقيين والغربيين ومضاعفة المبادرات الدينية والثقافية على مستوى الرعايا والأبرشيات وسائر المؤسسات الكنسية وفي طليعتها مجلس كنائس الشرق الأوسط.
5. في عيش الشهادة مع المؤمنين من الديانات الأخرى
إنّنا على يقين بأنّ الحوار مع المؤمنين من الديانات الأخرى يستند قبل كلّ شيء إلى أُسُس لاهوتيّة مرتبطة بالإيمان وقد حدّدت الكنيسة علاقاتها مع الديانات غير المسيحيّة حيث تجمعنا بأبنائها "الرغبة في وحدة تناغم العائلة البشريّة"، وحيث يقدّم كلّ منّا "شهادة جميلة للصفاء والمودّة بين أبناء ابراهيم" (إرشاد، عدد 19). ولأنّ شهادتنا في هذا الشرق المعاني مرتبطةٌ بالشركة التي نعيشها معًا في أخوّة بين المسيحيين ومع المسلمين واليهود، فإنّ على كلّ منّا أن يسهم في تألّق هذا اللقاء السلميّ والسليم، "فهذا من صلب دعوتنا وفي معنى وجودنا ولأجله أبقتنا العناية الإلهية في هذا الشرق".
لذا فإنّنا نشجّع أبناءنا المؤمنين على عيش هذا الحوار وعلى المشاركة التامة في حياة أوطانهم والعمل على بنائها ولا سيّما أنّهم "كانوا من روّاد النهضة العربية، وكانوا جزءاً لا يتجزأ من الحياة الثقافية اليوم وعلى الدوام، في مقاسمة خبراتهم مع المسلمين مقدّمين اسهاماتهم الخاصة" (إرشاد، عدد 25).
ونشدّد في هذا السياق على تحقيق الكرامة الإنسانيّة التي هي المصدر الأساسي للحقوق والواجبات والتي ليست حكراً على المسيحيّين دون سواهم بل هي عامل وحدة بين أبناء الديانات التوحيديّة الثلاث.
وإنّنا إذ نؤكّد على ما قاله قداسة البابا من " أنّ الحرية الدينيّة هي تاج كلّ الحريات، وأنها حقّ مقدّس غير قابل للتفاوض" (إرشاد، عدد 26)، ندعو شعوب أوطاننا المشرقيّة إلى "الانتقال من التسامح الديني إلى الحريّة الدينيّة" (إرشاد، عدد 27) والى حرية الضمير و"حرية اختيار الديانة التي يرتأي الشخص أنّها صحيحة والتعبير علانية عن هذا المعتقد" (إرشاد، عدد 26)؛ كما نؤكّد انّه باستطاعة مؤمني الأديان أن تلتقي لخدمة الخير العام وللمساهمة في تنمية كلّ شخص وفي بناء المجتمع"، كما ندعو أبناءنا إلى تعميق وتعميمها ثقافة الحوار والى متابعة حوار الحياة اليوميّة، وهم يدركون غنى هذا الحوار وفوائده وأبعاده وحدوده.
6. في التجدّد وبناء السلام
كي تصبح كنائسنا بالفعل مساحة شركة وشهادة، نؤكّد على أولويّة التجدّد الروحي الذي لا بدّ أن يطال الأشخاص – البطاركة والاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمكرّسين والمكرّسات والعلمانيّين والعلمانيات والعائلة والمرأة والحركات الرسولية والشباب والاطفال – وعلى ضرورة التجديد الذي تحتاج إليه البنى والهيكليّات الكنسيّة.
هذا التجدّد يترافق مع الشهادة لإيماننا في زمن الكرازة الجديدة ولخدمة المحبّة التي تشكّل جوهر رسالتنا كمسيحيّين.
وإنّنا إذ نعوّل على وعي أبنائنا وبناتنا، وعلى حيويّة مؤسّساتنا ومنظّماتنا الرسوليّة وأجهزتنا التربويّة والاجتماعيّة والصحيّة، وعلى وسائل إعلامنا وسائر تقنيات التواصل الاجتماعي، ندعوها كلّها إلى متابعة التزامها الراسخ والى عيش مسيحيّتها في قلب مجتمعاتنا الشرق أوسطيّة علامة لإيمانها وشهادة صادقة للقِيَم الإنجيليّة.
وبما انّ "السلام هو حالة الإنسان الذي يعيش بتناغم مع الله، ومع ذاته، ومع قريبه ومع الطبيعة" (ارشاد عدد 9)، فإنّنا نهيب بجميع المواطنين في بلداننا أن يعملوا معاً على نبذ العنف والتعصّب وكلّ اشكال التطرّف من أجل بناء السلام الحقيقي والدائم "لبلوغ الطمأنينة التامة" التي تضعنا في قلب الله.
7. اقتراحات وتوصيات
وإنّنا، بعد المداخلات والمناقشات، نتبنّى الاقتراحات والتوصيات التالية:
‌أ)      إدخال مناهج تتعلّق بالثقافة المعلوماتيّة والرقميّة وبأخلاقيّات الإنترنت إلى برامج المعاهد الإكليريكيّة وكليات اللاهوت والجامعات الكاثوليكيّة والمدارس توصّلاً إلى نهضة إعلاميّة ملائمة في خدمة الرسالة الإنجيليّة.
‌ب)         تشجيع كوادر في الكنيسة على التخصص في الإعلام وفي سائر شبكات التواصل الاجتماعي.
‌ج)           تشجيع وسائل الإعلام المسيحية ودعمها بشتّى الوسائل.
‌د)      التمنّي على مجلس كنائس الشرق الاوسط الدعوة إلى مؤتمر نتدارس فيه وضعنا المسيحي في الشرق الأوسط وكيفية تأدية الشهادة في بلداننا ومع مواطنينا غير المسيحيين.
‌ه)              تشجيع السياحة الدينيّة والحج كمسيرة إيمان وتوبة واكتشاف التراث المشرقي.
‌و)            تأمين تنشئة لاهوتية وكنسية وثقافية لكوادر العمل الراعوي في كنائسنا.
‌ز)     الطلب من رابطة كاريتاس الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية MONA دراسة إحصائية حول خدمة المحبة والعمل الاجتماعي في كنائسنا لاجل طبع دليل بالمؤسسات الاجتماعية في كنائسنا.
‌ح)           نشر الكتاب المقدّس وسط العائلات وتشجيعها على قراءة كلمة الله يوميًا والتأمّل فيها ضمن رعوية كتابية ملائمة.
‌ط)           تفعيل الاهتمام بالنازحين ولاسيما السوريين منهم حيث هم.
‌ي)    العمل بالقرار المتخذ من قبل مجلس كنائس الشرق الاوسط للترجمة المشتركة للصلاة الربية وقانون الايمان النيقاوي، واعتمادها أقلّه في اللقاءات المشتركة للكنائس.
8. خاتمة       
وإنّنا، في ختام مؤتمرنا هذا، نسلِّم ذواتنا وكنائسنا، بمعاناتها ورجائها. إلى الله الآب، إله الرحمة والسلام، وإلى الابن يسوع، المائت والقائم من الموت، وإلى الروح القدس الذي يقدّس ويجدّد وجه الأرض. ونصلّي طالبين من الربّ أن يجعل من شهادتنا سراجاً في ظلمات هذا العالم وخميراً في عجينه، فنبقى على هذه الأرض المباركة شهوداً لمحبّته، نجدّد فيه ثقتنا وهو من يقول لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم".
وإذ نلتمس لكنائسنا شفاعة العذراء مريم، ندعو المؤمنين في زمن المجيء الذي نعيش، الى الاستعداد لاستقبال الإله المتجسّد على أرضه وأرضنا المشرقيّة هذه، مردّدين مع الرعاة "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" ومع صاحب الرؤيا "تعالَ أيّها الربّ يسوع".

المستشفى مكان للبشارة: رسالة إنسانية وروحية




تمت بروما الندوة الدولية السابعة والعشرين  من 1- 17 نوفمبر 2012 الخاصة بالعاملين في المجال الصحي، والتي شارك فيها 700 من 65 بلدة في العالم  ومحاضرون مشهورين عالمياً: وشخصيات من دنيا العلوم ، والأبحاث والممارسة الطبية ، والمتطوعين.
كان موضوع الندوة  الذي إختاره قداسة البابا بندكتوس السادس عشر" المستشفى مكان للبشارة، رسالة إنسانية وروحية"، وهو موضوع  عملي، يستجوب الرعوية الصحية.
تداول الموضوع عدة إتجاهات : لاهوتي، علم الإنسان وروحي، على الرغم من إختلاف البلدان التي أتوا منها، إلاّ أن المحاضرين كان لديهم إسم مشترك: أيقونة السامري الصالح، إحترام لكرامة الإنسان، العناية بالمرضى بمحبة، وبقلب وبالوجود الفعّال ، المستشفى مكان مخصص للقاء وللبشارة الجديدة، هيكل الإنسانية، مُلتقى الشعوب، مكان حيث يُحتفل فيه بسر الألم.
لقد غير العالم ملامحه: يُعهد المريض للعلاج وللتكنولوجيا الحديثة والطبيب ، فُقِدت العلاقة الإنسانية مع المريض. يمكن للمستشفى أن تشك خطراً على الحياة أو أن تكون حارساً لها.
أنسنة المستشفيات لم يكن فقط أمراً أخلاقياً ولكنه يتطلب نوعية الخدمة وتخفيض الأسعارز
إنتهت الندوة بالقداس الإلهي في بازليك القديس بطرس، لقاء الصلاة في صالة بولس السادس وكلمة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الذي أشار إلى أن المستشفى مكاناً للعلاج وليس مكاناً لممارسة عمل. نحتاج إلى سامريين صالحين.

Wednesday, 28 November 2012

اليوبيل الذهبي للأخت تشيزارينا لازاروتّو

 
الأحد 21 أكتوبر إحتفلت الكنيسة الكثوليكية في العالم بيوم الكرازة العالمي أو بيوم الكنيسة الجامعة. في هذا اليوم تُقام الذبيحة الإلهية لله لنشكره على كل النعم والبركات التي تنالها الكنيسة من خلال رسالة المرسلين والمرسلات في حقل البشارة في العالم أجمع ولنطلب منه أن يجود على كنيسته بالدعوات الكهنوتية والرهبانية لتستمر رسالتها، أي البشارة بإنجيل الخلاص.
وبهذه المناسبة أرادت الأخت تشيزارينا أن تشارك شعب ورعية مارجرجرس بنزلة خاطر، لتشكر الله معهم على نعمة الأمانة لدعوتها الرهبانية الرسولية في جمعية الراهبات الكومبونيات.
رأس الإحتفال بالذبيحة الإلهية، نيافة المطران يوسف أبو الخير، مطران سوهاج وعاونه سيادة الأب روماني عدلي راعي الكنيسة ولفيف من الشعب وإثنين من الفوكولاري.وأثناء العظة، قال نيافة المطران: " 50 سنة تحصد اليوم ثمار تعبها على مثال بطرس الرسول بعد لقاءه بالمسيح إمتلأت السفينتين بالسمك. إلتقت الأخت تشيزارينا بالمسيح ودعاها فلبّت النداء. والنتيجة، رسالة مثمرة عظيمة. العمل في صمت على مثال مريم العذراء التي كانت صامتة. الصفة التي لقبها بها الإنجيل، ليس صمت سلبي ولمنه إيجابي، كانت تتأمل به في قلبها. كل الأحداث التي مرت بها، كانت صامتة تتأمل.


اليوم مجتمعون أمام هيكل الرب لنصلي قداس الشكر على النعم التي أعطاها الرب أثناء خدمتها خلال 50 سنة ونطلب منه أن يكمل معها نعمته لتكمل رسالتها.
صورة أرميا هي صورة لكل من دعاه الرب لخدمته. معرفة وتقديس ( قبل أن أصورك في البطن عرفتك وقدستك) والمعرفة تولد محبة. هو يعرفني ونتيجة المعرفة المحبة. تشيزارينا تجاوبت مع الله فعرفته وأحبته. الله يختار من وجد فيه( فيها) الإستعداد لمواصلة ما حدث في الجلجلثة لأنه هناك تم خلاص العالم. ورسالتنا في الكنيسة هو توصيل هذه الذبيحة إلى العالم لتكون وسيلة خلاص للعالم. هذا ما فعلته الأخت تشيزارينا طوال 50 سنة في أماكن مختلفة، في المستشفى القبطي بالأسكندرية وفي المعهد الإكليريكي بالمعادي وفي نزلة خاطر.

Wednesday, 14 November 2012

رجعت مملؤة اليدان


خبرة رسولية – صيف ومبونيات. 2012

بينما كنت غارقة في بيئة الكلية ومنهمكة في حياتي اليومية، في لحظة ما، ألقيت نظرة على كل ما يحيط بي. وتوقفت لملاحظة الأشخاص، طرق التواصل والمعاملات، عاداتهم، مشاريعهم، مخاوفهم وآمالهم، وشعرت بشدة بأنني سعيدة الحظ لأنني وجدت فرصة للتعرف على هذا الواقع والثقافة التي نوعاً ما تعتبر قريبة منا. هذا الواقع قابلته وعرفته في مصر أثناء خبرتي الرسولية التي عشتها هناك مع الراهبات الك
صعدت إلى الطائرة أول يوم من شهر يوليو فارغة اليدان، ثم عدت إلى منزلي في 3 سبتمبر بغنى عظيم. هذا الغنى أُعطى لي عن طريق الأشخاص الذين إلتقيت بهم وعرفتهم خلال هذين الشهرين.
إنني شاهدة على الخدمة بمحبة التي تقدمها الراهبات الكومبونيات. في كل جماعة تقابلت معها، وجدت دائماً ذراعين ممدوتان جعلاني اشعر بالترحيب بي. تقابلت مع شباب مسيحيين ومسلمين الذين أرادوا أن يشاركونني في نظرتهم إلى العالم الذي يعيشون فيه وشرحوا لي شكوكهم ومخاوفهم وأيضاً آحلامهم العظيمة. هذا كله لايوجد لديَّ ثمن. لا يمكن مقارنته بزيارتي إلى الأهرامات المشهورة، حتى ولو لم أستطع إنكار قيمتها ولا يمكنني فهم كل معنى لهذه المقابلات، كيف ساعدني على فتح ذهني والنظر إلى ما هو مختلف عني كمن هو قريب مني، خصوصاً ما عشته في الأسابيع الأولى حينما شعرت وكأنني خارج مكاني، غريبة لأنني لم أستطع التواصل مع الناس كعادتي بسبب اللغة العربية التي لا أعرفها. وحينما شعرت حسب ظني بالنظر إليَّ كإنسانة غريبة ورأيت الناس لا يفهمون السبب الذي من أجله جئت إلى هنا في تلك اللحظة.
لقد رأيت ولمست بذاتي واقع الجماعة المسيحية المحلية في بلد ذات الغالبية المسلمة.



 مدى الإختلاف عيش الإيمان لكونهم أقليةّ! إيمان المسيحيون المصريين وضع فيّ تساءل وتحدي لكيفية عيش إيماني في إسبانيا حيث تتوفر لي وسائل الراحة والحرية لأظهاره، وأيضاً أجد صعوبة لأكون شهادة وأشارك خبرة إيماني بقلب متحرر.
إذا وضعت نصب عينيّ العوائق وأيضاً الإضطهادات التي يعاني منها إخوتي وأخواتي المسيحيين في بلاد أخرى كي يدافعوا عن إيمانهم، أكيد سوف لا يكون لديَّ نقص لأتكلم عن إيماني وأشارك به الأخرين.




شيء واحد من أهم ما تعلمته في هذا الوقت وهو إحتياجي لأن تكون لديَّ علاقة شخصية وعميقة مع الرب؛ حسب ما رأيته في عمل الراهبات الكومبونيات سواء في موزمبيق أو في مصر، لا يمكنن تحقيقه إلا من خلال قوة عظيمة تفوق الطبيعة والقوى البشرية.
البشرى بالإنجيل في الإطار الثقافي والديني كمصر، مختلف تماماً عنه في أفريقيا السوداء، ففي مصر يرتدز فوق كل شيء على الأعمال. هذا كله ما هو إلا ثمار العلاقة العميقة واللقاء الحقيقي والشخصي بيسوع. هذه الثمار هي علامة إستفهام أمام الأشخاص الذين يرون هذه الأعمال، مثلي أنا، ويجعلنا نفكر في وجود المحبة . هذه المحبة هي أعظم من عظات عن التضامن التي تُلقى في عالمنا. هذه المحبة هي تسليم تام وغير مشروط في سبيل الآخر، في سبيل الفقير والمتروك.

Thursday, 1 November 2012

حوار مع الأخت إسبديتا




إحتفلت الأخت إسبديتا باليوبيل الفضي أي مرور 25 عاماً على تكريسها في الحياة الرهبانية وذلك أثناء الإحتفال بالذبيحة الإلهية بالدقي في 21 سبتمبر 2012. وكانت مناسبة جيدة لنرى أخواتنا الراهبات اللاتي أتين من عدة أماكن وراهبات أُخريات من رهبانيات مختلفة لتشكرن الرب معنا على نعمة الخمس والعشرين سنة لأختنا في التكريس لله ولأجل الرسالة في السودان وإيطاليا وأسبانيا ومصر. كان حاضراً البعض من الأباء الكومبونيان الذين إشتركوا معنا ورأس الإحتفال الأب ريتشارد كيانكاجا، نائب الريئس الإقليمي للأباء الكومبونيان بمصر.
بهذه المناسبة الخاصة، وجهنا بعض الأسئلة للأخت إسبديتا لتفكر وتشاركنا شعورها بالإجابة عليها.
س- لماذا إخترتِ رموز العائلة الأفريقية والفخار والبهارات مع الأعشاب في التقادم؟
ج- إخترت رمز العئلة الأفريقية لأنها تمثل الناس الحاضرة في حياتي خلال هذه السنوات الخمس والعشرين. وزهرية الفخار هي علامة لضعفي لكنها تحتوي على هبة حياتي الثمينة وأيضاً دعوتي الرسولية الكومبونية{ 2 كو 4: 7} والأعشاب والبهارات هي رمز لللأخوات الراهبات الأربعة اللاتي قمن معي بالمسيرة وأحتفلن هن أيضاً في نفس اليوم بيوبيلهن الفضي. كل واحدة منا هي مختلفة عن الأخرى ولكن كل واحدة لديها شئ خاص وفريد لتقدمه لباقي البشر.
س- ما هو الشئ الذي ساندك خلال هذه المسيرة الطويلة؟
ج- علاقتي بيسوع من خلال الصلاة وجماعتي ووجود الله الحاضر بين الفقراء وشركة القديسين.
س- في ظنك، ما هو دور المرأة المكرسة في الكنيسة؟
ج- في ظني، وجود المرأة هو عنصر مهم وحاضر حتى ولو إنه حضور غير ظاهر ووجود صامت.
س- هل تظنين أن التغيرات الإجتماعية أثرت على الحياة الرهبانية؟
ج- طبعاً، التغيرات الإجتماعية أثرت على الحياة الرهبانية سوا بطرق إيجابية أو سلبية. مثلاً ملابسنا وطريقة حياتنا الجماعية وطرق الإتصلات وأيضاً صلاتنا.
س- هل لديك خبرات رسولية لا يمكن نسانها وتريدين مشاركتنا بها؟
 ج- مازلت أتذكر بتول وزجها جورج وأبناءهما، على الرغم من حالتهم الفقيرة كان يشاركان بال 10% من دخلهما شهرياً مع الرعية. أتذكر سرجو، الطفل الصغير الذي كان يتمتع يومياً بالفطار في الروضة وبعد عدة أسابيع  ذات مساء قال لوالدته كرستينا: " ياأمي، أنا سوف لا أتعشى معكم اليوم لأنني أكلت وشبعت أثناء الفطار في الروضة ويمكنني أن أمكث حتى اليوم التالي بدون أكل وأترك الفرصة لك ولإخوتى حتى تأكلوا جيداً. وأيضاً أتذكر خبرة عجيبة, قامت 35 سيدة بعمل رياضة صمت لمدة خمسة أيام وكان يوجد أكثر من 20 طفلاً وطفلة يحتاجون إلى رضاعة وكانوا يُحملون إلى أمهاتهم في ساعة الرضاعة أما باقي الوقت كانوا مع أخواتهم الصغيرات. هؤلاء النساء طلبن عمل هذه الرياضة لأنهن قلن بأن كل مرة ترجع الراهبات أو الكهنة من الرياضة الروحية يرجعون أكثر سلاماً وفرحاً ومحبة، لذلك نريد عمل هذه الخبرة لتتغير حياتنا.
س- هل يوجد أي شئ أو أي شخص له تأثير في حياتك؟
ج- نعم، الأخت ماريا جوزبا سكاندولا والأخت ماراأنجيلا ساردي، بتول، تريزا وفرنكا.
س- ما هي نصيحتك لأي شاب أو شابة آخذة بالإعتبار الحياة الرهبانية الآن؟
ج- أن يهتموا بحياتهم  وبعلاقتهم بيسوع ( الصلاة الشخصية والجماعية) وأن يكونوا قريبين من الفقراء والأكثر إحتياجاً والسير معهم وخدمتهم.
 ختمت الأخت إسبديتا هذا اللقاء بصلاة مستمدة من صلاة القديس شارل دي فوكولد لأجل كل شخص ليه شغف بالرسالة اليوم
أبتي، إني أسلم لك ذاتي، فأفعل بي ما تشاء. ومهما فعلت بي، فأنا شاكر لك. إني مستعد لكل شئ، وأرتضي بكل شئ. ليس لي رغبة أخرى يإلهي، سوى أن تكمل إرادتك فيَّ وفي جميع خلائقك. إني أستودع روحي بين يديك، وأهبها لك بكل ما في قلبي من الحب لأني أحبك ولأن الحب يتطلب مني أن أهب نفسي، أن أودعها بين يديك من دون ما قياس، وبثقة لاحد لها لأنك أبي.
أجرت معها الحوار الأخت جوزفينا داروها