نظمت اللجنة الأسقفية المختصة بالعناية الراعوية للمهاجلرين والمتنقلين من
البشر، لقاءاً قارياً خاصاً بأفريقيا ومدغشقر في دار السلام بتنزانيا من الفترة 11
إلى 15 سبتمبر الماضي.
أنا كنت مدعوة للمشاركة من قِبل المجلس الإقليمي لجمعيتنا حيث أنني أعمل مع
المهاجرين السودانيين في مصر وكنت اللمثلة الوحيدة لمصر في هذا اللقاء. كان عدد
المشاركين في هذا اللقاء 87 بينهم أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يعملون
في 30 بلداً أفريقياً ومدغشقر. كان هذا هو آخر لقاء قارّي. تركّز اللقاء حول لقاء
يسوع بتلميذي عماوس (لو 24: 15). كان عدد المحاضرين 6 { من الفاتيكان ودولة
الكونغو الديموقراطية والبِنين ونيجيريا وزمبابوي وجنوب أفريقيا} وممثلين من
الداخلية والمواصلات في لندن ومن مكتب الهجرة بجنوب أفريقيا الذي مهدوا لنا الدخول
إلى المواضيع الأربعة التي أُختيرت لهذا
اللقاء وهم :
·
وثيقة توجيهات
العناية الرعوية للشارع والإرشاد الرسولي لما بعد سينودس الأساقفة الأفريقي.
·
الأوضاع
وإحتياجات سائقي سيارات نقل البضائع والشاحنات.
·
الواقع الدرامي
للتجارة بالبشر( الجنس والأطفال والأعضاء البشرية)
·
ظاهرة أطفال
الشوارع
رأينا تاريخ كل ظاهرة في
هذه القارة واقع وأسباب وجود هذا الواقع، والعمل الذي قانت به الكنيسة حتى الآن
والهيكلة المدنية وشبكة العمل الذي يجب القيام به معاً لمحاربة هذه المأساة
الإنسانية من جذورها.
قالت الأخت باتريسيا وهي
من راهبات القديس لويز وعضو في لجنة مساندة كرامة المرأة وعضو في الشبكة الدولية
ضد التجارة بالبشر، هذا نصه:
التقرير السنوي للتجارة بالبشر الدولية خلال شهر يونيو
2011 وصل إلى 12,3 مليون شخص.
80 % من هؤلاء الأشخاص هم
سيدات وأطفال حسب تقرير الأمم المتحدة والعائد الإقتصادي السنوي للتجارة بالبشر
يزداد بنسبة 32 مليون دولار.
حسب المظمة الدولية للهجرة، ما يزيد عن 500000 إمرأة
وطفل يطوفون في شوارع أوروبا.
في شوارع الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 50000 و
100000 إمرأة أتوا بهم إلى هناك لأغراض جنسية.
ودعتنا الأخت باتريسيا لإلقاء الجملة المشهورة:" الدعارة هي أقدم
مهنة" . وهي مهنة تهدم الإنسان ولا يمكن أبداً أن نحسبها مهنة.
وبخجل كبير شعلرت بضرورة التبليغ عن السياحة الجنسية الصادرة من إخوتنا
الرجال وأيضاً من أخواتنا النساء، والكثير منهم هم أوروبيين. من الصعب عليَّ فهم
وقبول هذه الحقيقة وهذا الواقع.
وقال نيافة الأسقف روبنسون رئيس المكتب البابوي للعناية الراعوية للمهاجرين
والأشخاص المتنقلين في كلمته قال: " يوجد 150 مليون من أطفال الشوارع، 40%
منهم لا مأوى لهم و 60 % منهم يهملون في الشوارع لإعالة أسرهم.
وأيضاً هناك واقع التجارة بالأعضاء البشرية، البعض منه يعتقدون أن من حقهم
القضاء على حياة الناس في سبيل منح الحياة لغيرهم من البشر. كيف يمكن لهذا التفكير
الغير منطقي أن يسكن في قلب الإنسان؟
وحتى أكون منطقية يجب أن أتكلم عن العمل الذي تم والذي يجب على الكنيسة القيام
به لمساعدة إخوتنا وأخواتنا من الأطفال والنساء والفتيات ولإعطاءهم كراكتهم
وحريتهم وملئ الحياة.
أدعوكم بشدة أن تبحثوا عن
المعلومات التي تتعلق بالتجارة بالبشر وبالتجارة بالأعضاء البشرية والمشاركة بجمع
المعلومات مع كل الناس والبحث عن إجابات وحلول واللوء إلى أشخاص يستطيعون المساعدة
لوضع نهاية لهذه الطرق الجديدة للعبودية. يمكنكم البحث عن هذه المعلومات في
المواقع التالية:
No comments:
Post a Comment