انى اؤمن ان حياتي هذه وكل ظروفى
التى امر بها ليست بمحض الصدفه ولكنها كلها فى تخطيط الله من قبل ، طالما سمحت له
بالتدخل فى حياتى.
فإن دخولى لرهبنه الكمبونيان خاصة ،لم تكن هباءاً ولكن كانت لها خطة خاصة ،
فتعرفت على الرهبنة من خلال الراهبات الموجودة فى الكنيسة التى أنتمى لها(الأقصر-
السواقى) وبعد أن عبرّت عن رغبتى فى الدخول معهم، بدأت مسيرة معهم من بعيد أثناء
دراستى فى الكلية،وأثناء هذه المسيرة فى عام2007 تعرّفت عليهم أكثر من خلال
المؤتمرات الإرسالية سواء داخل مصر أو خارجها (السودان-كينيا) وبالإضافة إلى البعد
الإرسالى،أكتسبت قيّم لم تكن عندى من قبل وإذا كانت موجودة فكانت مدفونة مثل الأنفتاح على الآخر وقبوله مهما كان الأختلاف وغيرها من
القيّم الثمينة جداً
أما المسيرة الفعلية بدأت فى أول سبتمبر عام2011 بدخولى لدير حلوان،ولا
أستطيع أن أقول أنها مسيرة هادئة وبها سلام طول الوقت ولكنها كانت مليئة صعوبات
وتحديات ولكن ماأستطيع أن أقوله عن هذه الفترة هو أن "المسيرة مع الله مسيرة شاقة وشيّقة ومتعبة وممتعة"
وبعد هذا العام وبعد الخبرة التى عشتها مع راهبات جراجوس،بدأت العام الثانى
من المسيرة بأحتفالين مهمين جداً بالنسبة لى وهما
1-الإحتفال باليوبيل الذهبى للأخت أورسلينا بحلوان
2-الإحتفال باليوبيل الفضى للأخت إسبيديتا بالدقى
وعندما أقول مهمين أعنى أن هذه السنوات الطويلة إنقضت بكل أمانة منهن فى خدمتهن ورسالتهن فى
الأماكن المختلفة وبالطرق المختلفة ووفاءهن للخدمة وللعهد الذى قطعوه بينهم وبين
الذى إختارهم
وجاء الأحتفال للأخت إسبيديتا أثناء وجودى فى الدقى بعد أن شاءت العناية
الإلهية بأن أكون فى الدقى فى هذه الفترة
ولم يستوقفنى فقط الإحتفال ذاته ولكن أيضاً التجهيزات التى تمت لهذا الاحتفال
(إعداد الأطعمة-نظافة المكان-تجهيزات أخرى)،وما جذبنى لهذا أن كل هذه
التجهيزات فى هذا المكان الواسع قامت بها
الراهبات بأنفسهن بدون مساعدة خارجية
فحياة الجماعة التى كانت بيننا هى أهم ما فى العمل فكل واحدة منا كانت تعمل
بكل أمانة وجدّية ونشاط بدون تمييز فالرئيسة كأصغر واحدة من الجماعة ومع ذلك
فالفرح والإبتسامة لم تفارق وجوههن.
أما بالنسبة لى فأثناء القيام بعملى كنت أتأمل هذه الأشخاص من حولى والطريقة التى تستخدمها كل واحدة فى القيام
بعملها وحرص كل واحدة على أن يكون كل شئ على مايرام.
لذلك فإنه مهم بالنسبة لى أن أرى مثل هذه الديناميكية وهذا التناغم فى
العمل الجماعى وسط مجموعة من الشخصيات المختلفة وحياة الفرح والأبتسامة،لذلك أسأل
الرب الإله أن يمنحنا الفرح الدائم فى جميع جماعتنا الرهبانية لكى نستطيع أن نكون سبب فرح وسعادة للأخرين
No comments:
Post a Comment