Friday, 16 August 2013

تقييم حول اليوم العالمي للشباب في أمبارو وريو دي جانيرو في الفترة من 16/07-28/07









عدد أعضاء المجموعة: 13 (12 شاب و راهبة واحدة)
المدن: القاهرة، الإسكندرية، الفيوم، المنيا
لقد جئنا من أبرشيات مختلفة من مصر وعلى الرغم من أننا لم نعرف بعضنا البعض كنا قادرين على بناء علاقة جيدة بيننا ومع شباب أمبارو.
وفقا للأسبوع التبشيري لأبرشية أمبارو (16-21/07)
كانت أبرشية أمباروقد خططت بالفعل برنامج ناجح للأسبوع التبشيري لشباب مصركذلك لشباب أمبارو..
بعد القداس الافتتاحي، بدأ المسؤولون في أرسالنا للأسرالتي قامت بدعوتنا لقضاء الأسبوع الأول في منازلهم.
بداية الأسبوع التبشيري (انظر البرنامج المرفق بالتقرير)
تقييم وملاحظات المجموعة المصرية:
في المساء الأخير قمنا معا بمناقشة محددة حول البرنامج والأحداث التي حضرنها قبل وخلال لقاء اليوم العالمي للشباب.
التحضير قبل الذهاب الى اليوم العالمي للشباب:
لقد كان رأي غالبية المجموعة، أنه كان ينبغي أن يكون هناك اجتماع فقط مع الشباب الذي شارك من قبل في خبرة اليوم العالمي للشباب ، من أجل اعادة مناقشة ما تم اختباره من قبل في الخبرات السابقة ، من الناحية الايجابية والسلبية.
علي سبيل المثال:
·        حجز التذاكر ومتابعة العروض التي تقدمها شركات السفر لملجموعات (عدد التنقلات او لنتقال مباشر، مسافة السفر، الخ.
·    حجزالإقامة، يجب أن يكون في أقرب وقت ممكن وليس قبل السفر بشهر واحد. تسبب التسجيل المتأخر لنا هذه المرة "في ريو"  في مشاكل مع السكن. في البداية لم يكن هناك مكان للمجموعة كلها معا كما كان متوقع، كان علي البعض أن يسكن مع عائلات و كان علي باقي افراد المجموعة أن يضطروا علي البقاء مع جنسيات أجنبية اخري في أبرشية المارون في نفس القاعة .
·    معظمنا الذين حضروا هذه المرة قد سمعوا عن هذا اللقاء من خلال أخواتهم أوأصدقاءهم فقط. ولم يكن لدي غالبية الأبرشيات معرفة كافية بشأن لقاء اليوم العالمي للشباب.فقد قدم هذا النوع من الحج للشباب في غالبية الكنائس على أنها رحلة سفر عادية تقدمها الكنيسة، بينما  في البرازيل قد بذلت الكنيسة جهدا كبيرا في تنظيم الأسبوع التبشيري الأول لجميع الشباب من الابرشيات قبل وصولنا وكذلك خلال السنة الماضية.
ملاحظة:
يعتبر اليوم العالمي للشباب مهمة عامة منطلقة من الكنيسة الأم الي الشباب في جميع أنحاء العالم، لتحولهم من حجاج إلى مبشرين. ولذلك، يجب أن يكون الشباب مستعدا وتابعا لقادة يفهمون معنى هذه المسؤولية و أهميتها.
"أنت تصبح مسؤولا إلى الأبد على ما قمت بترويضه"- أنطوان دي سانت اكسوبيري، الأمير الصغير

خلال اليوم العالمي للشباب:
لقد حضرنا الحدث في ريو في الرعية المارونية في تيجوكا مع الدول العربية مثل: فلسطين، لبنان، سوريا، الأردن، العراق ومصر. الى جانب ذلك، كانت هناك أماكن مقترحة أيضا للشباب مكتوبة في كتاب الدليل للحجاج للشباب.

التبادل الاجتماعي والديني:
·        تشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والكنسية
·        زيادة المعرفة وادراك اهمية الحج للقاء البابا في اليوم العالمي للشباب
·        الثراء الثقافي من خلال التجمع والتعامل مع جنسيات مختلفة
·    قدمة المحبة المسيحية من قبل الكنيسة والأسر من خلال كرم الضيافة وتحقيق كلمة يسوع المسيح في انجيل متي 25: 35-36: "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي، عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي، مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي، سَجِيناً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ! ". وقد قيلة هذه الآية من قبل الرجل البرازيلي الذي رحب واستضاف ثلاثة افراد من مجموعتنا في منزله ؛عندما كانوا يشكرونه علي حسن استقباله لهم. كما قالت واحدة من مجموعتنا ما يلي: "أمبارو مثلت الجنة، وأنه من الجنون أن يقرر الأنسان أن يترك الجنة."

في الختام، كان الشباب في غاية السعادة مع الخبرة التبشيرية في أمبارو. خلال اجتماعنا الأخير عبرة المجموعة عن امتنانها الشديد  لأبرشية أمبارو و خصوصا لكارلوس ؛المتطوع ، الذي كان على اتصال معنا قبل وصولنا إلى البرازيل.
قال البعض من المجموعة ،أنها كانت للمرة الأولى في حياتهم أن يعيشوا مثل هذه التجربة؛ أن يلقوا ترحيبا متميزا بمثل هذه الطريقة و أن يشعروا في بعض الأحيان أن العائلات كانت أكثر قلقا عليهم كأنهم ابنائهم فعلا. في الواقع هذا شيء نموذجي في الثقافة البرازيلية . أن الناس تفعل ذلك من أعماق قلوبها ودون انتظار أي شيء في المقابل.
في بعض الأحيان كان الشباب يطلبون مني أن أشكر الأسر نيابة عنهم من خلال الترجمة لهم عن امتنانهم العميق للطريقة التي رحب بها الناس في منازلهم.
الأحد الماضي(28 يوليو)، عندما كنت اتحدث مع احد أولياء الأمور والذي استضاف في منزله ثلاثة من شبابنا، طلب مني أن اشرح لهم كلمات يسوع : ، "كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي"، ثم قال: "فعلت فقط ما طلب  مني الإنجيل أن  أفعل."
أليس من الجميل أن نسمع هذه الكلمات من رجل بسيط يعيش إيمانه وفقا للإنجيل؟
أشكر الرب على ما تلقيناه في هذه الأيام في ساو باولو وريو دي جانيرو.الرب يبارك كل الذين قدموا وقتهم وخدمتهم لتقديم أفضل ما لديهم للشباب القادم من البرازيل ومن جميع أنحاء العالم. أنا واثقه من أن الشباب المصري لن ينسى أبدا أمبارو وإن اراد ربنا يوما ما سوف نرى بعضنا البعض مرة أخرى. شكرا لابرشية أمبارو والشكر الي سيادة المطران المونسينيور بيدرو كارلوس؛ لكلماته المشجعه خلال القداسات والمؤتمرات الخاصة بالشباب. شكرا لجميع كهنة الأبرشية المتمثلين في شخص الأب الكاهن كارلوس؛ المسؤول عن الأنشطة الرعوية في الأبرشية. شكرا لجميع الإكليريكيين الذين شاركوا معنا في التجربة خلال الأسبوع التبشيري. شكرا للشباب القادمين من رعايا مختلفة للأبرشية. شكرا للأسر، الرجال والنساء، الذين قدموا كرمهم واعدوا كل وجبات الطعام والأماكن التي قضينا فيها افضل الأوقات من الأنشطة المختلفة.
بالنسبة الي المجموعة المصرية، قد قمنا بزيارة العديد من الأماكن في أمبارو وخارجها. نريد ان نشكر جميع المراكز التي رحبة بنا، وجميع العائلات وكذلك الذين قدموا أفضل ما لديهم خاصة في منازلهم من محبة. جزى الله كل منهم.
شكرخاص جدا ننقله لكارلوس؛ الذي كان متطوع لمساعدة مجموعتنا،و الذي أصبح أفضل صديق لنا. لقد كان أكثر من أخ بالنسبة لنا. عزيزنا كارلوس، جزاك الله علي كل ما بذلته من جهد خلال كل الوقت الذي كنا نعيشه معا.
وأخيرا نريد أن نقول للكنيسة المصرية، اننا نحن شباب اليوم العالمي للشباب، نتمنى أن نقول لجميع الشباب في مصر أننا نريد أن نشاركهم ونطلعهم علي ما عشناه واختبرناه هنا في لقاء البرازيل. الصلوات التي صليناها، المشي والصلاة في الطرق بين المنازل، تكون دائما دافعا وقوة لحياتنا في مصر.
أصدقائي الأعزاء، يسوع المسيح ليس بعيدا عنا ونحن يمكن أن نلمسه في إخواننا وأخواتنا من التقيناهم في الكنيسة وفي الشوارع أيضا. الناس التي اجتمعنا معها في دار المسنين كشفت لنا وجه يسوع، والأطفال الذين قبلناهم في مركز الأطفال؛ تدعى "أطفال الرعوية"، أظهروا لنا حنان الله. كيف يمكن أن ننسى الزهور في مزارع "هولامبرا"، حيث  وجدنا جمال خليقة الله. القائمة يمكن أن تكون أطول من ذلك، لأن الرب كان كريم جدا معنا في هذا الوقت الذي قضيناه في البرازيل لدرجة لا يمكن وصفها بكلمة واحدة لما حقا عشاه. نحن سعداء جدا وممتلئين من الروح القدس لنعود إلى عائلاتنا ومجتمعاتنا وكنائسنا لإعلان محبة الله وخدمته في خدمة أخواتنا، وخاصة من هم في أشد الحاجة لمحبته، مستمعين وعاملين علي كلمة البابا ودعوته حين قال: "اذهبوا، لا تخافوا، واخدموا".
وفي الختام أقترح عليكم قراءة نصيحة البابا فرانسيس لنا  خلال قداس الختامي: "اذهبوا، لا تخافوا، واخدموا".
لقد كان التحضير معد لحشد مكون من أكثر من ثلاث ملايين ونصف شخص تجمعوا على شاطئ كوباكابانا لحضور القداس الختامي للحدث الذي استمر لمدة اسبوع. لقد ركز البابا في رسالته حول الموضوع الذي تم اختياره لليوم العالمي للشباب: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم".
الأستماع إلى التقرير ...
لملايين من الشباب الذي تجمع ليكون معه، عرض البابا فرانسيس ثلاث أفكار بسيطة: "اذهبوا، لا تخافوا، واخدموا".
الذهاب - على حد قوله - خلال هذه الأيام هنا في ريو كنتوا تتمتعون بتجربة رائعة، لقاء يسوع مع الآخرين، والاستشعار عن فرحة الإيمان. ولكن هذه التجربة - على حد قوله - يجب ألا تبقى محبوسة في حياتكم أو مجتمعكم الخاص فقط، يجب أن  نتقاسمها وننقلها بحيث يمكن لأي شخص أن يعرفها، الحب والأعتراف بيسوع. وأشار إلى أن رسالة يسوع عن الحب ليسة فقط للبعض، بل هي للجميع، وحث الشباب أن لا يخافوا من جلب المسيح إلى كل مجال من مجالات الحياة، إلى هامش المجتمع، حتى لأولئك الذين يبدوا عليهم عدم الأهتمام. البابا فرانسيس حفز الشباب بإخبارهم أن إعلان المسيح هو توكيل لهم ويكبر بهم. قال البابا –  الكنيسة محتاجة لكم ، لحماسكم ، إبداعكم والفرح من سماتكم. لا تخافوا - يكرر - يسوع لا يتركك وحدك!
وأخيرا: اخدموا. مثلما جعل القديس بولس نفسه عبدا للجميع - وأوضح البابا - "التبشير يعني الشهادة الشخصية لمحبة الله، إنها تساعدنا علي التغلب على أنانيتنا، فإنها خدمة الانحناء لغسل أقدام إخواتنا كما فعل يسوع ". إذا كنت تتبع هذه الأفكار الثلاثة - يختتم البابا فرانسيس - سوف تواجه فرح الإيمان. لذلك:" عودوا إلى دياركم ولا تخافوا لتكونوا كرام مع المسيح. انه يعتمد عليكم! الكنيسة تعتمد عليكم! البابا يعتمدعليكم! "

يرجى الاطلاع على النص الكامل لعظة البابا

الإخوة والأخوات الأعزاء، الشباب الأعزاء،
"اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" ،بهذه الكلمات، يتوجه يسوع إلى كل منكم قائلاً: "كانت جميلة المشاركة في يوم الشبيبة العالمي، عيش الإيمان مع شباب قادمين من أربع أصقاع الأرض، ولكن الآن يجب عليك أن تمضي وتنقل هذه الخبرة إلى الآخرين". يسوع يدعوك لكي تكون تلميذًا مرسلاً! اليوم، على ضوء كلمة الله التي سمعناها، ماذا يقول لنا الرب؟ ثلاثة أشياء: اذهبوا، دون خوف، لكي تخدموا!
اذهبوا. في هذه الأيام، هنا في ريو، اختبرتم جمال اللقاء بيسوع واللقاء به سوية، أحسستم بفرح الإيمان. ولكن خبرة هذا اللقاء لا يمكن أن تبقى مغلقة في حياتكم وفي صِغر مجموعتكم الرعوية، حركتكم، جماعتكم. فذلك يشبه حرمان شعلة نار من الأوكسيجين. الإيمان هو شعلة تزداد اتقادًا إذا ما تقاسمناها ونقلناها، لكي يستطيع الجميع أن يعرفوا، يحبوا ويعلنوا إيمانهم بيسوع المسيح الذي هو رب الحياة والتاريخ (راجع روم 10، 9(. ولكن احترزوا! لم يقل يسوع: إذا شئتم، أو إذا كان لديكم وقت، بل "اذهبوا وتلمذوا كل الشعوب". مشاركة خبرة الإيمان، الشهادة للإيمان، إعلان الإنجيل هو المهمة التي يوكلها الرب لكل الكنيسة، ولك أيضًا؛ إنه وصية، ولكنه لا ينبع من إرادة السيطرة أو السلطة، بل من قوة الحب، من أن يسوع أولاً جاء في وسطنا وأعطانا لا جزءًا من ذات، بل كل ذاته، وهبنا حياته لكي يخلصنا ويبين حب الله ورحمته. يسوع لا يعاملنا كعبيد، بل كأشخاص أحرار، كأصدقاء، كإخوة؛ وهو لا يدعونا فقط بل يرافقنا، إنه دومًا إلى جانبنا في رسالة الحب هذه.
أين يدعونا يسوع لنذهب؟ ما من حدود، ما من حواجز: يدعونا للذهاب إلى الجميع. الإنجيل هو للجميع، ليس لبعض الأشخاص فقط. ليس فقط للذين يبدون قريبين، أكثر قبولاً وأكثر ضيافة. إنه للجميع. لا تخافوا من أن تحملوا المسيح في كل مكان، وصولاً إلى الضواحي الوجودية، حتى لمن يبدون بعيدين ولامبالين. الرب يبحث عن الجميع، يريد أن يشعر الجميع بدفء رحمته وحبه.
بشكل خاص، أود أن يتردد وقع نداء المسيح – "اذهبوا" – فيكم يا شباب كنيسة أميركا اللاتينية، الملتزمين في الرسالة القارية التي أطلقها الأساقفة. البرازيل، أميركا اللاتينية، العالم بأسره بحاجة للمسيح! يقول القديس بولس: "الويل لي إن لم أبشر بالإنجيل!" (1 كور 9، 16). هذه القارة سمعت بشرى الإنجيل، وقد طبع مسيرتها وحمل الكثير من الثمار. الآن هذه البشرى تُوكل إليكم، لكي تتردد بقوة. الكنيسة بحاجة إليكم، لحماستكم، لروحكم الخلاقة وللفرح الذي يميزكم. إن رسولاً كبيرًا من البرازيل، الطوباوي خوسيه دي أنشيتا، ذهب إلى الرسالة وكان له من العمر 19 سنة فقط. هل تعرفون ما هي أفضل وسيلة لتبشير شاب؟ شاب آخر. هذه هي الطريق الذي يجب أن تسيروا فيها!
دون خوف. قد يفكر أحدكم: "ولكني لا أتمتع بتنشئة خاصة، كيف لي أن أعلن الإنجيل؟". صديقي العزيز، خوفك ليس مغايرًا عن خوف إرميا، الذي كان شابًا مثلك، عندما دعاه الرب لكي يكون نبيًا. لقد سمعنا كلماته لتونا: "ويل لي أيها السيد الرب! أنا لا أجيد الكلام لأني فتى". والله يقول لكم ما قاله لإرميا: "لا تخف... لأني معك لكي أحميك" (إر 1، 7 . 8). الرب معكم!
"لا تخافوا!". عندما نذهب لإعلان المسيح، هو الذي يسبقنا ويهدينا. في إرسال تلاميذه إلى رسالة البشارة، وعد الرب قائلاً: "أنا معكم كل الأيام" (مت 28، 20). وهذا الامر حقيقي بالنسبة لكم أيضًا! يسوع لا يتركنا لوحدنا، لا يتركنا لوحدنا أبدًا! هو يرافقكم دومًا.
لم يقل يسوع: "اذهب" بل "اذهبوا": جميعنا مرسلون سوية! الشباب الأحباء، أدعوكم للشعور برفقة الكنيسة الجامعة وشركة القديسين في رسالتكم هذه. عندما نواجه التحديات سوية، عندها نكون أقوياء، فلنكتشف في ذواتنا طاقات لم نعرف أننا نملكها. يسوع لم يدع الرسل لكي يعيشوا منفردين، بل دعاهم لكي يكونوا مجموعة، جماعة. أود أن أتوجه إليكم، أيها الكهنة الأحباء الذين تحتفلون معي اليوم بهذه الافخارستيا: لقد أتيتم لترافقوا الشباب، وهذا أمر جميل، أن تشاركونا خبرة الإيمان هذه! ولكن إنما هي خطوة في المسيرة. استمروا في مرافقتهم بسخاء وفرح، ساعدوهم للالتزام بشكل فاعل في الكنيسة؛ اسعوا لكي لا يشعروا أبدًا أنهم لوحدهم!
الكلمة الأخيرة: لكي تخدموا. في بداية المزمور الذي أعلناه نجد هذه الكلمات: "رنموا للرب ترنيمًا جديدًا" (مز 95، 1). ما هي هذه الترنيمة الجديدة؟ ليست مجرد كلمات، ليست نغمًا، ولكنها ترنيمة حياتكم، أي أن نفسح المجال لكي تطابق حياتنا حياة المسيح، أن تكون لنا مشاعره، أفكاره، أعماله. وحياة المسيح هي حياة للآخرين. إنها حياة خدمة.
يقول القديس بولس في الرسالة التي سمعناها لتونا: "لقد صرت خادمًا للجميع لكي أربح أكبر عدد ممكن" (1 كور 9، 19). لإعلان المسيح، صار بولس "خادمًا للجميع". التبشير هو أن نشهد شخصيًا لحب الله، أن نتجاوز أنانيتنا، أن نخدم الآخرين من خلال انحنائنا لغسل أقدام إخوتنا كما فعل يسوع.
إذهبوا، دون خوف، لكي تخدموا. إذهبوا، دون خوف، لكي تخدموا. باتباع هذه الكلمات الثلاث ستختبرون أن من يقوم بالتبشير يلقى البشرى بدوره، من ينقل فرح الإيمان ينال الفرح.
الشباب الأعزاء، بينما تعودون إلى بيوتكم، لا تخافوا من أن تكونوا أسخياء مع المسيح، أن تشهدوا لإنجيله. في القراءة الاولى، يرسل الرب النبي إرميا، يعطيه قدرة أن "ينزع وأن يهدم، أن يدمر ويحطم، أن يبني ويزرع" (إر 1، 10). وبالنسبة لكم الأمر كذلك. أن نحمل الإنجيل يعني أن نحمل قوة الله لكي ننزع وندمر الشر والعنف؛ أن ندمر ونحطم حواجز الأنانية، عدم التسامح والكره؛ أن نبني عالمًا جديدًا. يسوع المسيح يعتمد عليكم! الكنيسة تعتمد عليكم! البابا يعتمد عليكم!
مريم، أم يسوع وأمنا، ترافقكم دومًا بحنانها: "إذهبوا وتلمذوا كل الأمم". آمين.






No comments:

Post a Comment