مجلس البطاركة
والاساقفة الكاثوليك بمصر
اللقاء السابع عشر للشباب بالمقطم من 28/8 حتى
2/9/2012
لقد أعد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بمصر اللقاء السابع عشر للشباب
بالمقطم من 28/8 حتى 2/9/2012 تحت عنوان "يلا نمشي..!!" "قوموا
ننطلق من ههنا" يوحنا 14/31. لمس فيه واقع الشعب المصرى المرير. شارك فيه اربعمائة
شاب وشابة من مصر والأردن ولبنان وسوريا وجنوب السودان. كان فى استقبالنا الامين
العام للمنسقية الاستاذ/ منصور فايز والاستاذ كميل يعقوب. كما افتتح المؤتمر سيادة المطران الانبا مكاريوس توفيق والاستاذ منصور فايز
الامين العام.
على المستوى الروحي في اللقاء: طلبت اللجنة المنسقة حضور عدد من الآباء الكهنة وراهبات لمراقفة مسيرة
الشباب والاستماع لمعاناتهم. كما مُنح الوقت الكافي للمشاركة في المجموعات للتعبير
عن الذات وعن الأحباطات والمخاوف التي يعاني منها الشباب لمدة ساعتان يومياً.
رافقت مسيرتنا كلمة الرب طيلت أيام المؤتمر ففي اليوم الاول "الدخول
الى العمق مع بطرس" أنجيل لوقا 5/1- 11 ثم أحتفلنا بعيد الشهداء وصلينا
القداس الالهي بالطقس القبطي الملئ بالمعاني مع المطارنة الاجلاء الانبا كيرلس
وليم و الانبا مكاريوس توفيق والانبا أنطونيوس عزيز وعدد من الاباء الكهنة. ثم تمتعنا بالمواهب الشبابية مع كورال "شباب
كاثوليكي حر" من الاسكندرية وقاد الاب فرنسيس تاملات روحية غنية.
اليوم الثاني يوم أعداد للتوبة
"أنا فين" مع "الأبن الضال" أنجيل لوقا 15/11-32 خبرة حياتيه
"ليش ما حكيولي عنك" مع الاخت مروا الصايغ مسلمة دروزيه والاخت أرزا أرثوذكسية من لبنان.
هذه الخبرات كانت تتميز بالروح الحضاري أحترام الاخر بمعتقداته، التشوق لمعرفة
الاخر وأكتشاف جمال إلايمان الذي يؤمن به الاخر. كيف أن الاخر حر بما يؤمن.
الاحتفال برتبة التوبة والقداس الالهى
الذي قام به كلا من الاب علاء مشربش والاب وسام المساعده بالتنسيق مع الامانة
العامة للشبيبة الاردنية. كما أعد الاب
وسام المساعده والاب علاء مشربش مسابقة الكتاب المقدس لتساعد الشباب على قراءة
الكتاب المقدس. ثم فقرة السهرة التى كانت مليئة بالمعاني والاغاني مع الفنانة
السورية سيبيل بغدود عاش الشباب هذه اللحظات .
اليوم الثالث "حدد هدفك....رايح على فين "زكا العشار" لوقا
19/1- 11 سمعنا شهادة حياة مُعاشة من
الاستاذ /مايكل أنطون "كنت أعمى والآن أبصر" كيف أستطاع أن يبدل حياته
من بعد الممارسات الغير سليمة الى أنسان ملتزم وله دور فعال في المجتمع. كما
ساعدنا المطران عادل ذكي بموضوع " التمييز وكيف تعرف أي طريق تسلك" كما
شاركنا بالقداس الإلهي بالتنسيق مع الشباب السوداني المقيم بمصربالطقس اللآتيني.
كان هناك عرض شباب القاهرة لمسرحية
"عفاريت شبرا" توضح الواقع المرير الذي يعانية شعب حى شبرا.
كما ساعدنا الاب بولاد بارشاده الغنى ببعض الامثال الكتابية مثل
"فضولية زكا وأشتياقة" جعله يتخطى الرأى العام "المغامرة مع
أبراهيم" أرحل يلا نمشى بشجاعة بجرأه وطموح. مصيرنا في أيدينا وقرارنا في أيدينا.
لا نستسلم مع المشلول " قم وأمشى" خلق المستقبل بابتكار "صدقوا
أحلامكم" جبران خليل جبران. الإيمان شئ مُعدي يحرك الجبال. اليوم يوم خلاص
أستجب لنداء الروح فيك.
اليوم الرابع ماشي على فين؟ مع
"تلميذى عماوس " لوقا 24/13-35 قادنا في القداس الإلهى بالطقس الروم
الكاثوليك الاب رفيق جريش رافعين همومنا وأتعابنا للرب الذي رافق تلميذي عماوس
ليكتشفوا الكتب المقدسة ويتبعوه للرجوع من عماوس الى أورشليم بأعيون مفتوحه وقلب
متقد.
على المستوى السياسي والاجتماعى "كيف نسير
معاً" :
* قدم الصحفي الكاثوليكية الاب
الفرنسيسكاني بطرس عن خبرة صداقته مع الشيخ السلفى د. أسامة القوصي . قال الدكتور أسامة القوصي "أنا سلفى
يختلف عن باقى السلفيين علشان عندى مخ بشغله"، وأنا قبطى مسلم، وسلفى عقلانى،
وأنا أستخدم عقلى للتمييز. مؤكداً أن مصر ليست إخوانا أو سلفيين أو مسيحيين بل لكل
المصريين. لا يجوز لأى فصيل أن يسيطر على 90 مليون مواطن مصرى. وأوضح القوصي، أن
تكفير الآخر هو سلوك عدوانى لا علاقة له بالدين، بجب حذف المادة الثانية من
الدستور."
* قدم لنا سيدنا يوحنا قلتة نبذه تاريخية قال فيها: نحن في مرحلة انعطاف تاريخى، انتهت العصور الوسطى فى الشرق الأوسط بالربيع العربى، والذى انتهت منه أوروبا فى القرن الـخامس عشر "نحن كنا مثل العصور الوسطى الأوروبية قبيل ثورة 25 يناير، الشعوب في حالة من السكون، نأكل ونشرب ورجال الدين دائما فى عون الحكومة، سواء الأزهر أو الكنيسة، والطبقات الشعبية المطحونة يائسة، وأعوان الملك ورجال الدين يصفقون للسلطة، العالم العربى كان يمر بتلك الحالة. وشدد على أن أهم فوائد الثورة بالنسبة للمسيحيين هى إزالة تهمة الخيانة من عليهم، والتى ألصقت بهم منذ العصر العباسى، بعد أن استشهدوا فى الثورة، كما أنهم خرجوا من مظلة الكنيسة وأصبح لهم كيان مستقل ورأى شخصى ناضج وواعى . شجع الشباب بعدم الهجرة للخارج قائلا: "لا تتركوا وطنكم". دم المسيحي سالت مع دم المسلم هنا التعبير عن الاستشهاد عن سر الفداء المسيحي. ولا نجاح بدون التضحية. فكرت الكنيسة الكاثوليكية في بناء المدارس والصحافة ، والأعمال الخيرية وشهادة المحبة التى تبني البشر. "بناء البشر أفضل بكثير من بناء المطرانية" علينا أن نكون شهود نكشف بوضوح ونشارك الأخر الذي يجهل تعاليمنا المسيحية المستنيرة.
* قدم لنا سيدنا يوحنا قلتة نبذه تاريخية قال فيها: نحن في مرحلة انعطاف تاريخى، انتهت العصور الوسطى فى الشرق الأوسط بالربيع العربى، والذى انتهت منه أوروبا فى القرن الـخامس عشر "نحن كنا مثل العصور الوسطى الأوروبية قبيل ثورة 25 يناير، الشعوب في حالة من السكون، نأكل ونشرب ورجال الدين دائما فى عون الحكومة، سواء الأزهر أو الكنيسة، والطبقات الشعبية المطحونة يائسة، وأعوان الملك ورجال الدين يصفقون للسلطة، العالم العربى كان يمر بتلك الحالة. وشدد على أن أهم فوائد الثورة بالنسبة للمسيحيين هى إزالة تهمة الخيانة من عليهم، والتى ألصقت بهم منذ العصر العباسى، بعد أن استشهدوا فى الثورة، كما أنهم خرجوا من مظلة الكنيسة وأصبح لهم كيان مستقل ورأى شخصى ناضج وواعى . شجع الشباب بعدم الهجرة للخارج قائلا: "لا تتركوا وطنكم". دم المسيحي سالت مع دم المسلم هنا التعبير عن الاستشهاد عن سر الفداء المسيحي. ولا نجاح بدون التضحية. فكرت الكنيسة الكاثوليكية في بناء المدارس والصحافة ، والأعمال الخيرية وشهادة المحبة التى تبني البشر. "بناء البشر أفضل بكثير من بناء المطرانية" علينا أن نكون شهود نكشف بوضوح ونشارك الأخر الذي يجهل تعاليمنا المسيحية المستنيرة.
* عمر حمزاوي وهو
يمثل القوة السياسية اللبرالية ناشد على توحيد القوة السياسية اللبرالية.
* مع حمدين صباحي
المرشح لرئاسة الجمهورية الذي وضع شعارا له مقتبس من المحبة المسيحية حياة في سبيل
العدل والمحبة "الانتصار لاجل الفقراء". وشدد صباحى على أن معركة الديمقراطية
قادمة وهى دستور وانتخابات، لافتاً إلى أن انتخابات المحليات أهم من مجلس الشعب والانتخابات
الأخيرة أهم من الرئاسة وعلى الحركة الوطنية المصرية أن تتوحد، مضيفا:" لو توحدنا
سنمنع أى جماعة من الاستيلاء على البلد، ولن يأتى ذلك إلا بالعمل فى الشارع الذى لن
نعطيه "زيت وسكر" بل حوار ويقظة ووعى، فلا نريد إعطاء زيت وسكر بل عدالة
اجتماعية ليشترى بنفسه فهى ليست صدقة، وهذا فرق بين الاقتصاد الذى ننادى به وبين اقتصاد
الإخوان فاقتصادهم الوجه الآخر للحزب الوطنى، والعدالة الاجتماعية لديهم صدقة وذكاة
أما لدينا هى حقوق للمصريين.".
وطلب من الشباب عدم
التعصب قائلاً:" نريد أن نرى شباب مؤمن ولكن لا يستخدم الدين لإشاعة التعصب والكراهية
واستخدامه سلاحاً للتفريق بين المصريين، فهذا ضد جوهر الدين. وطمئن صباحى المسيحيين
قائلاً:" لا تخشوا من اشتراكيتى هدفى ألا يكون فى مصر فقير ومحتاج كما كانت الجماعة
المسيحية الأولى، وكما تعلمت من القرآن النضال من أجل الفقراء، مستشهداً:" ومالكم
لا تقاتلون فى سبيل الله والمستضعفين"، مضيفا: فالله جعل القتال فى سبيله مثل
القتال من أجل المستضعفين، لا أريد أن أفقر الأغنياء ولكنى أريد أن أغنى الفقير وما
أريده أخذ حقوقنا المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وأنتم ستشاركونى فى تطبيق
ذلك فى الجولة الأخرى فى الانتخابات الرئاسية. تحدث صباحى عن المحبة والعدل قائلاً:"
الانتصار للمظلومين والمستضعفين والفقراء لن يتم بإقامة الصلوات فى الكنائس والشعائر
فى المساجد ثم الانعزال عن الفقراء واحتياجاتهم ورفع الظلم عنهم، لذا يجب أداء دور
سياسى واجتماعى وأن نكون وسط الناس لتحقيق لهم ما يحق لهم من حقوق مسلوبة، فالانخراط
فى السياسة هو تعبير عن صحيح الأيمان المعاش. استشهد صباحى بمقولة الأب فرانسفون رافيون:"
من الأفضل أن ينكر الإنسان الله، ويكون قادراً على الألم والموت فى سبيل العدل من أن
يؤمن بإله لا يأمر بالألم والموت فى سبيل العدل"، قائلاً، قد تكون هناك مبالغة
فى النص ولكن النضال من أجل العدل هو الهدف.
أضاف صباحى أن المحبة
المسيحية فى جوهرها حياة فى سبيل العدل أيضا، فأكثر شىء تحتاجه مصر هى العدل والمحبة،
لقد ملئت مصر جوراً وشاعت فيها الكراهية، مضيفاً، أن العدل يستلزم إقامة مجتمع ودولة
المساواة وتكافؤ الفرص، لذا نضالنا هو نضال من أجل دستور يعبر عن كل المصريين لدولة
ديمقراطية مدنية حديثة لا عسكرية ولا دينية ولا بوليسية ولا لفصيل معين، وسوف نجعل
للسياسة طعم أخلاقى وليست صراعات وخدع.
على
المستوى الفني
*شاركنا الفنان
مايكل روماني ببرنامج" يلا نمشي على الرمل" كان معبر جدا عن أحداث
التفجيرات التي مرت بها كنائسنا . وكيف بإيمانها وأرتباطها بمسيحها وأرتباط المسيح
بعروسته وهب لها التعزيات وأعاد لها قوتها لتستمر من جديد.
* تكريم كلا من نيكول سابا و الفنان محمد فؤاد على أنجازاتهم
الفنية .
حاولت خلال خضورى كراهبة بين الشباب أن أكون أذان صاغية وتاثرت كثيرا بمشاركات
الشباب والتحديات الاجتماعية والكنسية الخطيرة. عرفت حدودي وفقري شعرت بمعاناة
شعبي ووعيت بدوري الارسالي. كل شكري وتقديري للذين تعبوا وسهروا على أعداد البرنامج
والفقرات الروحية والجسدية. ولجمعيتي التي منحتني الفرصة للمشاركة.
No comments:
Post a Comment