Sunday, 17 February 2013

الحياة المكرسة



إيمان مشاركة وحوار
أضيئت شموع تكريسنا على مدخل كنيسة نقادة الاثرية مع شعبها الاصيل. هذا اليوم الذي قدمت فيه مريم يسوع في الهيكل كان حافل بالمعاني. أردنا أن ندلي بعهدنا امام الرب في وسط شعبه لكى نشجع شعب هذه المنطقة على عيش التزامنا بالانجيل وعهد المعمودية في عالم ملئ بعدم الاستقرار والتحديات. متذكرين المرسلين الاوليين الذين عبروا من نقادة الى أفريقيا حاملين الانجيل نورا وهداية للامم التى لم تعرفة .
راعى الكنيسة عبر عن فرحته واستقبالة بحفاوة للآخوات الراهبات طالبا منهن " أن يعملوا للقوت الباقي للحياة الابدية" مظهرا التضحيات والشهادة الحية التى تقدمهن الراهبات في المجتمع المتعدد الاديان والثقافات. كما قدم احد الرجال الكبار قصيدة ملحنة وهى مليئة بالمشاعر النبيلة لحياة التكريس الرهباني.
بعد القداس أعدت الرعية فطار المحبة وتبادلنا التحيات ومشاعر الاصالة النقادية ومحبتهم للراهبات. كان أحساسنا وكاننا في الملكوت. غمرتنا فرحة عائلية كبيرة. كما قادنا في التامل الآب أندراوس جرجس الفرنسيسكاني عن (الحياة المكرسة حسب الفاتيكان الثاني).

رافقنا بعض المسؤليين بالرعية الى رحلة سياحة روحية بدير الملاك. كان غبطة صاحب النيافة المطران بيمن قد أستقبلنا بكل حفاوة . أعد لنا اكبر مائدة غذاء وأن دلت فهى تدل عن محبتة وأجلالة للآخوات الراهبات. أخذنا معه بعض الصور التذكارية ثم ذهبنا معه الى قاعة كبار الزوار. كانت كلماته لنا معبرة عن حوار المودة والبنوة سقط كل تعصب أرثوذكسي وناشدنا على الوحدة والمحبة ورباط السلام والشهادة الصادقة في حياتنا المسيحية.


كما ذرنا قبر الأب صموئيل الفرنسيسكاني الذي خدم بنقادة ومات هناك كمرسل على أرضنا . هذا الرجل الذي وهب ذاته وتشهد نقادة بتقواة وحبه للمسيح. بركته تكون معنا أمين. رجعنا في المساء الى أديرتنا العامرة بسلام وفرح لا يوصف.

No comments:

Post a Comment